तहज़ीब अल-लुग़ा
تهذيب اللغة
संपादक
محمد عوض مرعب
प्रकाशक
دار إحياء التراث العربي
संस्करण
الأولى
प्रकाशन वर्ष
٢٠٠١م
प्रकाशक स्थान
بيروت
وَيُقَال اعترضَ الجندُ على قائدهم. واعتَرَضَهم الْقَائِد، إِذا عرضَهم وَاحِدًا وَاحِدًا، وَقَول الراجز:
معترضاتٍ غيرَ عُرضيّات
يَقُول: اعترَاضهنَّ من النشاط، لَيْسَ اعترَاضَ صعوبة.
وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: العُرُض محرّك: السَّير فِي جَانب. قَالَ: وَهُوَ محمودٌ فِي الْخَيل مذمومٌ فِي الْإِبِل. قَالَ: وَمِنْه قَوْله:
معترضاتٍ غيرَ عُرضيّات
أَي يلزَمن المحَجَّة.
وَقَالَ اللَّيْث: يُقَال عارضَ فلانٌ فلَانا: إِذا أخذَ فِي طريقٍ وَأخذ فِي غَيره فَالْتَقَيَا. وعارضَ فلانٌ فلَانا، إِذا فعلَ مثلَ فعله وأتى إِلَيْهِ مثل الَّذِي أتَى إِلَيْهِ. وَيُقَال عارضتُ فلَانا فِي السَّير، إِذا سِرْت حيالَه وحاذيتَه. وعارضتُه بمتاعٍ أَو دابّةٍ أَو شيءٍ مُعارضةً، إِذا بادلتَه بِهِ. وعارضتُ كتابي بِكتابه. وفلانٌ يُعارضني، أَي يباريني. وَيُقَال سِرنا فِي عِراض الْقَوْم، إِذا لم تستقبلهم وَلَكِن جئتهم من عُرضهم.
وَقَالَ أَبُو عبيد: أُلقحتْ نَاقَة فلانٍ عِراضًا، وَذَلِكَ أَن يُعارضها الْفَحْل مُعَارضَة فيضربها من غير أَن تكون فِي الْإِبِل الَّتِي كَانَ الفحلُ رسيلًا فِيهَا. وَقَالَ الرَّاعِي:
فلائص لَا يُلقَحن إلاَّ يَعارةً
عِراضًا وَلَا يُشرَينَ إلاَّ غواليا
وَقَالَ ابْن السّكيت فِي قَول البَعِيث:
مَدحنا لَهَا رَوقَ الشَّباب فعارضَتْ
جَنَاب الصِّبا فِي كاتم السرِّ أعجما
قَالَ: عارضَتْ: أخذَت فِي عُرضٍ، أَي ناحيةٍ مِنْهُ. جَناب الصِّبا: إِلَى جَنْبه. وَقَالَ اللحياني: بعير مُعارِضٌ، إِذا لم يستقم فِي القطار. وَيُقَال جَاءَت فلانةُ بولدٍ عَن عِراض ومعارضة، إِذا لم يعرف أَبوهُ وَيُقَال للسَّفيح: هُوَ ابْن المعارَضة. والمُعارَضة: أَن يُعَارض الرجُلُ الْمَرْأَة فيأتيهَا بِلَا نِكَاح وَلَا مِلْك.
أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي: يُقَال عرَّض لي فلانٌ تعريضًا، إِذا رَحرحَ بالشَّيْء وَلم يبيِّن وَقَالَ غَيره: عرّضت الشيءَ: جعلتُه عريضًا. والمعَاريض من الْكَلَام: مَا عُرِّض بِهِ وَلم يصرَّح. والتعريض فِي خِطبة الْمَرْأَة فِي عِدّتها: أَن يتكلَّم بِكَلَام يُشْبه خِطبتها وَلَا يصرِّح بِهِ، وَهُوَ أَن يَقُول لَهَا: إنّك لجميلة، وَإِن فيكِ لبقيّةً، وَإِن النِّسَاء لمِنْ حَاجَتي. والتعريض قد يكون بِضرب الْأَمْثَال وَذكر الألغاز، وَهُوَ خلافُ التَّصْرِيح فِي جُملة الْمقَال. وعَرَّض الْكَاتِب تعريضًا، إِذا لم يبيِّن الحروفَ وَلم يقوِّم الخطّ. وَمِنْه قَول الشَّمَّاخ:
بتيماءَ حَبرٌ ثمَّ عَرَّضَ أسطُرا
ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: عَرَّضَ الرجلُ: إِذا صَار ذَا عارضة. والعارضة: قوّة الْكَلَام وتنقيحه، والرأي الجيِّد. وعَرَّضَ فلانٌ، إِذا دامَ على أكل العَرِيض، وَهُوَ الإمَّر. وإبلٌ معرَّضة: سِمَتُها العِراض فِي عَرض الْفَخْذ لَا فِي طوله. يُقَال مِنْهُ عَرَضتُ الْبَعِير وعرّضته تعريضًا.
والعَرِيض من المِعزَى: مَا فوقَ الفطيم وَدون الجَذَع. وَقَالَ بَعضهم: العريض من
1 / 294