============================================================
ليبك أبا الخنساء بغل وبغلة ومخلاة سوء قدأضيع شعيرها و جرفة مطروحة ومحسة ومقرعة صفراءبالسيورها وإنما كسر الميم من يحسة لأن الأصل فيها محسسة فأدغم أحد الحرفين المتماثلين في الاخر وشدده، والمشدد يقوم مقام حرفين، كما فعل في نظائرها مثل محفةومخدة ومظلة ومسلة. ومن وهمهم أيضافي هذا النوع قولهم لما يروح به: مروحة بفتح الميم والصواب كسرها.... ثم قال لنا أبوعمرو: المروحة بفتح الميم الموضع الكثير الريح، وبالكسر ما يتروح به، وهذا الذي أصله أهل اللغة من كسر الميم في أوائل اسماء الآلات المتناقلة المصنوعة على مفعل ومفعلة هوعندهم كالقضية الملتزمة والسنة المحكمة، إلا أنهم أشذوا أحرفا يسيرة منهم، ففتحوا الميم من منقبة البيطار، ال ا الا ل ا ل ل ل ا وبالفتح لكونها مما لا يتناقل باليد11(1) .
في الموضع السابق ذكر الحريري ألفاظا عديدة، إلا أن ابن منظور لم يذكرها كلها في كتابه، فذكرمما سبق كلا من: مطرد، ومبرد، ومبضع، ومنجل، ومروحة، كلا في موضعه وبابه، وأسقط الباقي دون علة واضحة.
ومن ذلك أيضا إسقاطه لألفاظ: تتابع وتتايع، وتهافت، وشفى وأشفى، والأرق، والتأبين، وهاج، وصاروا أحاديث، وخلف، وسواس وسواسية، والنص في الدرة:" ويقولون: تتابعت النوائب على فلان، ووجه الكلام أن يقال: تتايعت بالياء المعجمة باثنتين من تحت ؛ لأن التتابع يكون في الصلاح والخير، والتتايع يختص بالمنكر والشر، كما جاء في الخبر: ما يحملكم أن تتايعوا في الكذب كما تتايع الفراش في النار7، وكما روى أنه لما كثر شرب الخمرفي عهدعمررضي الله عنه جمع الصحابة رحمة الله عليهم وقال: إني أرى الناس قدتتايعوا في شرب الخمر واستهانوا بحدها فماذا ترون؟ فقال علي رضي الله عنه: أن أحده ثمانين لأني أراه إذا شربسكر (1) الدرة (و) 97، والدرة (ض) 212-213، والدرة (ك) 157.
पृष्ठ 35