============================================================
و مثلث ومزبع(1).
وقد عيب على أبي الطيب قوله: [الوافر] أحاد أم شداس في أحاد لييلتنا المنوطة بالتناد ونسب إلى أنه وهم في هذا البيت في أربعة مواضع، أحدها: أنه أقام أحاد مقام واحدة وسداس مقام ست ؛ لأنه أراد: أليلتنا هذه واحدة أم واحدة في ست. الثاني: ألنه عدل لفظة بت إلى سداس، وهو مردود عند أكثر أهل اللغة. الثالث: أنه صغر ليلة على لييلة، والمسموع في تصغيرها لييلية. الرابع: أنه ناقض كلامه ؛ لأنه كنى
ب تصغير الليلة عن قصرها، ثم عقب تصغيرها بأن وصفها في الامتداد إلى التناد(3) .
ويقولون: هذاواحد اثنان ثلاثة أربعة، فيعربون أسماء الأعداد المرسلة، (د12) والصواب أن تبنى على السكون / في حالة العدد فيقال: واحذ بسكون الدال، وكذلك حكم نظائره، اللهم إلا أن يوصف أو يعطف بعضها على بعض فتعرب حينئذ بالوصف، كقولك: تسعة أكثر من ثمانية وثلاثة نصف الستة، والعطف كقولك: واحذ واثنان وثلاثة، لأنها بالصفة وبالعطف صارت متمكنة فاستحقت الاعراب، وعلى هذا الحكم تجري أسماء حروف الهجاء، فتبنى على السكون إذا تليت مقطعة ولم يخبر عنها، كما قال تعالى: (كهيعص ) [سورة مريم:1/19]، ووحر ) عسقله)) لاسورةالشورى:2،1/42]، وثعرب إذا عطف بعضها على بعض، قال الشاعر: الوافر] (1) وفي حواشي ابن بري 807، وشرح الخفاجي 532-533 تجويز لما منعه الحريري هاهنا، وراجع ماذكره القرطي في تفسيره 14-12/5.
(2) البيت لأبي الطبب في ديوانه ص 76، وفي يتيمة الدهر 147/1، وسر الفصاحة 122، والوساطة 26/1، 28، الدرة (و) 92، والدرة (ض) 202، وشرح الخفاجي 534، والدرة (ك) 149 وفي الأخيرة7 التتادي" بالياء، وبلانسبة في الصناعتين 456، والمنوطة بالتناد أي الممتدة ليوم القيامة.
(3) الدرة (و) ص 91-92، والدرة (ض) 200-202، والدرة (5) 147-144، وبتفصيل في الوساطة 28/1، وانظر: تصحيح التصحيف 537، وتعليق د. عبد الوماب عزام في حاشية الديوان ص 76-77، وفي شرح الخفاجي 534 -535 رفع للخطأ عن المتنبي في هذه المواضع الأربعة، فلتراجع هناك.
पृष्ठ 102