قال الأخفش: هذه الحروف ساكنة؛ لأن حروف الهجاء لا تعرب، وقال أبو النجم: أقبلت من عند زياد كالحرف تخط رجلاي بخط مختلف يكتبان في الطريق لام ألف فإذا دخل عليها حرف العطف حرك. أنشد أبو عبيدة: إذا اجتمعوا على ألف وواو ... وياء هاج بينهم قتال وهذه الحروف تذكر على اللفظ، وتؤنث على توهم الكلمة.
وإذا قيل: ما محل الم من الإعراب؟
قلنا: قيل: رفع بالابتداء، وذلك ابتداء آخر، والكتاب خبره، وجملة الكلام خبر الابتداء الأول، ويحتمل أن يكون محله رفعا؛ لأنه خبر ابتداء محذوف، تقديره هذا ألف لام ميم، هذا على مذهب الحسن؟ أنه اسم للسورة، وعلى مذهب ابن عباس أنه اختصار قام مقام جملة فلا موضع له من الإعراب.
* * *
(المعنى)
पृष्ठ 220