तहधीब बी नहव
التهذيب بالنحو القريب لابن أبي نبهان تحقيق أحمد الخروصي
शैलियों
قوله: «أهيل المكتب» والمكتب هو (¬1) المدرسة، بنصب «أهيل» لأنه منادى مضاف محذوف منه حرف النداء، ومعناه: يا أهيل المكتب، أورده كذلك تنبها أن المنادى المضاف وإن حذف منه حرف النداء فهو ينصب به (¬2) ، وهكذا فصولا من النحو تعمد الناظم استعمال شيء منها عليها مكتفيا بذلك عن إتيانها ذكرا بالتصريح، وسنوردها في باب مفرد لها، وهذا محلها كما ترى.
الباب الثامن:
في فصول نبه عليها الناظم بالاستعمال لبعض منها:
فمنها حذف حرف النداء أنه ينصب بالنداء المضاف والنكرة، ولو حذف حرفه بقوله: كذا ذا الأدب (¬3) ، أي: كذلك انصب المضاف في النداء (¬4) ولو حذف حرفه، وأصله: يا ذا الأدب.
ومنها أشار إلى المفعول فيه إذا تأخر فعله وأضمر فيه فاعله، بقوله: آخره ارفعه قولا مجملا (¬5) ، برفع «آخره» ونصبه، نحو قوله تعالى: {والقمر قدرناه منازل (¬6) } (¬7) ، جائز في «القمر» الرفع والنصب.
ونحو قوله: «كزيد زرته خوف الأذى» (¬8) برفع «زيد» ونصبه (¬9) .
ومنها الكاف (¬10) إذا لم تأت على معنى التشبيه، بل أتت على معنى الحكاية، لم يكسر.
قوله: «كزيد زرته خوف الأذى» أي: كقولك: زيد زرته (¬11) .
¬__________
(¬1) سقطت كلمة «هو» من الأصل.
(¬2) في (ب) قال: «ينصب بالنداء».
(¬3) أشار إلى ذلك في باب «الاستثناء» وقد ذكر هذه الجملة في بيت النظم:
وانصب بإلا إن تكن من موجب ... ... مستثنيا بها كذا ذا الأدب
(¬4) سقطت كلمتا: «في النداء» من (ب).
(¬5) أشار إلى ذلك في باب الفعل المضارع، عند بيان ما يرفع معه، وقد ذكر هذه الجملة في بيت النظم:
... من ناصب وجازم إذا خلا ... ... آخره ارفعه قولا مجملا
(¬6) سقطت كلمة «منازل» من (ب).
(¬7) سورة يس: 39.
(¬8) ذكر هذه الجملة في قوله نظما:
... وانصب كزيد زرته خوف الأذى ... ... صفى نهاك حذرا عن القذا
في باب المصدر.
(¬9) في (ب) «برفع ونصب زيد».
(¬10) زاد في النسختين واوا قبل الكاف، وهي لا معنى لها.
(¬11) سقطت كلمة: «زرته» من (ب).
पृष्ठ 115