211

तहबीर मुख्तसर

تحبير المختصر وهو الشرح الوسط لبهرام على مختصر خليل

अन्वेषक

د. أحمد بن عبد الكريم نجيب - د. حافظ بن عبد الرحمن خير

प्रकाशक

مركز نجيبويه للمخطوطات وخدمة التراث

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

शैलियों

يوم الطهر، وحائضًا يوم الحيض حقيقة مهما أقامت على ذلك (١). قوله: (وَتَغْتَسِلُ كُلَّمَا انْقَطَعَ، وَتَصُومُ وَتُوطَأُ) قد تقدم بيانه. قوله: (وَالْمُمَيَّزُ بَعْدَ طُهْرٍ تَمَّ حَيْضٌ) يشير به (٢) إلى ان المستحاضة إذا ميزت بين الدمين، فإن كان ذلك بعد طهر تام كانت حائضًا حين رؤيته (٣)، وهو معنى قوله: (حيض)، وإن كان ذلك قبل تمام الطهر ضم إلى ما قبله على ما مر. قوله: (وَلا تَسْتَظْهِرُ عَلَى الأَصَحِّ) هكذا روي عن مالك في العتبية وغيرها، وقاله ابن القاسم في المجموعة، وبه قال أصبغ، ومقابله لعبد الملك: أنها تستظهر (٤). قوله: (وَالطُّهْرُ بِجُفُوفٍ، أَوْ قَصَّةٍ) يريد أن للطهر علامتين (٥): أحدهما، الجفوف: وهو أن تدخل خرقة فتخرجها جافة من الدم. والأخرى، القصة البيضاء: وهوماء أبيض رقيق يأتي عقيب الحيض (٦) كماء القصة وهو الجير. قوله: (وَهِيَ أَبْلَغُ لِمُعْتَادَتِهَا (٧) فَتَنْتَظِرُهَا) يعني: والقصة البيضاء أبلغ في الإنقاء من الجفوف لمن اعتادتها (٨)، وهذا قول ابن القاسم، وقال ابن عبد الحكم: الجفوف أبلغ. وقال الداودي وعبد الوهاب: هما سواء. فمعتادة القصة تنتظرها عند ابن القاسم، لا عند ابن عبد الحكم، ومعتادة الجفوف على العكس (٩). قوله: (لآخِرِ الْمُخْتَارِ) يريد أنا إذا قلنا بالانتظار فإنما ذلك لآخر الوقت المختار لا الضروري، وقيل: تنتظر إلى آخر الوقت (١٠) الضروري، وهذا حكم المعتادة، فأما

(١) انظر: التوضيح، لخليل: ١/ ٢٤٨. (٢) قوله: (به) زيادة من (س). (٣) في (ن): (رأته). (٤) في (ن): (تستطهر)، وانظر: النوادر والزيادات: ١/ ١٣٥. (٥) في (ح ١): (علامتان). (٦) في (ن): (الحيضة). (٧) في (ن): (لمعتادتها). (٨) قوله: (لمن اعتادتها) يقابله في (ن): (لمعتادتها). (٩) انظر: عقد الجواهر، لابن شاس: ١/ ٧٤. (١٠) قوله: (الوقت) زيادة من (ن ٢).

1 / 213