Tahbir al-Waraqaat bi-Sharh al-Thulathiyyat

Walid al-Saeedi d. Unknown
15

Tahbir al-Waraqaat bi-Sharh al-Thulathiyyat

تحبير الوريقات بشرح الثلاثيات

शैलियों

فعن جابر بن عبد الله أن رسول الله ﷺ قال:"إن الله يحب معالي الأخلاق ويكره سفسافها ". وقال الحسن: "إن كان الرجل ليخرج في أدب واحدٍ السنةَ والسنتين". وقال الإمام مالك ﵀: كانت أمي تعممني وتقول لي: اذهب إلى ربيعة فتعلم من أدبه قبل علمه. وقد أشرف الليث بن سعد على بعض أصحاب الحديث فرأى منهم شيئا كرهه فقال: ما هذا؟! أنتم إلى يسير من الأدب، أحوج منكم إلى كثير من العلم! وقال سفيان الثوري: "كانوا لايخرجون أبناءهم لطلب العلم حتى يتأدبوا ويتعبدوا عشرين سنة " وقال ابن المبارك: "طلبت الأدب ثلاثين سنة، وطلبت العلم عشرين سنة، وكانوا يطلبون الأدب ثم العلم". وقال أيضا: "كاد الأدب أن يكون ثلثي العلم". وفى وصية عبد الملك بن مروان لمؤدب أبنائه، كى يؤدبهم عيها قال: " واعلم أن الأدب أولى بالغلام من النسب ". وقال الخطيب البغدادى (١): " والواجب أن يكون طلبة الحديث أكمل الناس أدبًا وأشد الخَلْق تواضعًا وأعظمهم نزاهة وتدينًا وأقلهم طيشًا وغضبًا، لدوام قرع أسماعهم بالأخبار المشتملة على محاسن أخلاق رسول الله ﷺ وآدابه، وسيرة السلف الأخيار من أهل بيته وأصحابه، وطرائق المحدثين ومآثر الماضين، فيأخذوا بأجملها وأحسنها ويصدفوا عن أرذلها وأدونها ". ثم روى عن أبي عاصم أنه قال: " من طلب هذا الحديث فقد طلب أعلى أمور الدنيا فيجب أن يكون خير الناس". وقال أبو عبد الله البوشنجى (٢): من أراد العلم والفقه بغير أدب فقد اقتحم أن يكذب على الله ورسوله. وقال أبو عبيد بن سلام (٣): " مادققت على محدثٍ بابه قط، لقول الله تعالى: " " وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا " وقال ابو زكريا العنبري (٤):

(١) الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع، ١/ ٧٨ (٢) تهذيب الكمال، حـ١٥ (ترجمة البوشنجى) (٣) تدريب الراوى للخطيب، ٣٦٦ (٤) تدريب الراوى للخطيب، حـ١، ٨٠

1 / 15