453

तहबीर

التحبير لإيضاح معاني التيسير

संपादक

محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب

प्रकाशक

مَكتَبَةُ الرُّشد

संस्करण

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

प्रकाशक स्थान

الرياض - المملكة الْعَرَبيَّة السعودية

शैलियों

[الثالث] (١):
٢٠١/ ٣ - وله (٢) في أخرى عن أبي هريرة ﵁ يرفعه: "إِنَّ الله يُحِبُّ سَمْحَ الْبَيْعِ، سَمْحَ الشِّرَاءِ، سَمْحَ الْقَضَاءِ". [صحيح].
قوله: "رحم الله رجلًا" يحتمل الدعاء، وبه جزم ابن حبيب المالكي وابن بطال ورجحه الداودي، ويحتمل الإخبار، ويؤيده ما رواه الترمذي في هذا الحديث بلفظ: "غفر الله لرجل كان قبلكم كان سهلا إذا باع ... " الحديث.
قال الحافظ (٣): وهذا يشعر بأنه قصد رجلًا بعينه في حديث الباب، وقال الكرماني: وظاهره الإخبار، لكن قرينة الاستقبال المستفاد من كلمة إذا [١٤٥/ ب] تجعله دعاءً وتقديره رحم الله رجلًا يكون كذلك، وقد يستفاد العموم من تقييده بالشرط.
قوله: "سمْحًا" بسكون الميم وبالمهملتين، أي: سهلًا وهو صفة مشبهة تدل على الثبوت فلذلك كرر أحوال البيع والشراء والتقاضي.
قوله: "وإذا اقتضى". أي: طلب قضاء حقه بسهولة وعدم إلحاف، وفي رواية حكاها ابن التين "وإذا قضى". أي: أعطى الذي عليه بسهولة. يؤيده ما أخرجه النسائي (٤) من حديث عثمان مرفوعًا: "أدخل الله الجنة رجلًا كان سهلًا مشتريًا وبائعًا، وقاضيًا ومقتضيًا".
والحديث حث على السماحة في المعاملة واستعمال معالي الأخلاق وترك المشاححة وعلى عدم التضييق على الغرماء فيما له عندهم وعلى حسن قضائهم وإيفائهم فيما عنده لهم.

(١) زيادة تستلزمها صحة الترقيم.
(٢) في سننه رقم (١٣١٩) وقال: هذا حديث غريب، وهو حديث صحيح.
(٣) في "الفتح" (٤/ ٣٠٧).
(٤) في السنن رقم (٤٦٩٦) وهو حديث حسن.

1 / 453