424

तहबीर

التحبير لإيضاح معاني التيسير

संपादक

محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب

प्रकाशक

مَكتَبَةُ الرُّشد

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

प्रकाशक स्थान

الرياض - المملكة الْعَرَبيَّة السعودية

शैलियों

وأما قوله: "من صحتك لسقمك" أي: فإن المرض قد يطرأ فيفوت العمل عليه فيصل المعاد بغير زاد بخلاف إذا اجتهد في صحته في الأعمال الصالحة، فإنه يكتب له ما عمله في صحته في أيام مرضه لحديث: "إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له ما كان يعمل صحيحًا مقيمًا".
[الرابع: "عن بريدة"] (١):
١٥١/ ٤ - وعَن بُرَيْدَةَ ﵁ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "هَلْ تَدْرُونَ مَا هَذِهِ وَمَا هَذِهِ - وَرَمَى بِحَصَاتَيْنِ -؟ " قَالُوا: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: "هَذَاكَ الأَمَلُ، وَهَذَا الأَجَلُ" أخرجه الترمذي (٢). [ضعيف].
قوله: "ورمى بحصاتين": كأنه ﷺ أبعد بحصاة، وهي الأمل، وقرب الأخرى، وهي الأجل.
وهذه الأحاديث دالة على كثرة تحذيره ﷺ للعباد من الآمال؛ لأن من طال أمله ساء عمله، وأنه كان لا يزال يضرب لهم الأمثال بالأقوال والأفعال حثًا لهم على المسارعة بصالح الأعمال، وقد أشار الله إلى هذا بقوله: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ﴾ إلى: ﴿فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (١٠)﴾ (٣).
قوله: "أخرجه الترمذي":
قلت: وقال: حسن غريب.

(١) في المخطوط متأخرة، والصواب ثبتها هنا.
(٢) في "سننه" رقم (٢٨٧٠) وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وهو حديث ضعيف.
(٣) سورة المنافقون الآية (٩ - ١٠).

1 / 424