165

तहबीर

التحبير لإيضاح معاني التيسير

अन्वेषक

محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب

प्रकाशक

مَكتَبَةُ الرُّشد

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

प्रकाशक स्थान

الرياض - المملكة الْعَرَبيَّة السعودية

शैलियों

الأديان، ولا علمنا أنه أتى عن رسول الله ﷺ حرف واحد بشرعية البراءة عن سائر الأديان في صحة الإسلام إلا ما يأتي في حديث معاوية بن حيدة من قوله ﷺ له أن يقول: أسلمت وجهي لله وتخليت .. (١) ويأتي الكلام عليه إن شاء الله [١٤/ أ]. الحديث التاسع: ٢٢/ ٩ - وعن العباس بن عبد المطلب ﵁ قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: "ذَاقَ طَعْمَ الإِيْمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللهِ رَبًّا، وَبِالإِسْلَامِ دِيْنًَا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا" أخرجه مسلم (٢) والترمذي (٣) [صحيح]. قوله: قوله: "عن العباس بن عبد المطلب". أقول: في "الرياض المستطابة" (٤) أنه كان أسن من النبي ﷺ بسنتين أو ثلاث، ولم يزل معظمًا في الجاهلية والإسلام، وكان إليه أمر السقاية في الجاهلية [٣٨/ ب] وقرره ﷺ. حضر مع النبي ﷺ ليلة العقبة، وأكّد له العقد مع الأنصار، وخرج إلى بدر مع المشركين مرآءةً لهم فأسره ﷺ والمسلمون ففادى نفسه وابني أخويه عقيل بن أبي طالب، ونوفل بن الحارث، وأسلم عقيب ذلك وعذره النبي ﷺ في الإقامة بمكة لأجل سقايته، ولقي النبي ﷺ في سفر الفتح مهاجرًا بنفسه، فرجع معه وكان سببًا لتسكين الشر وحقن الدماء، وخرج معه ﷺ إلى حنين وثبت معه، وكان النبي ﷺ يعظمه ويجله ويعطيه العطاء الجزل، وكذلك

(١) يأتي برقم (٢٤/ ١١) من كتابنا هذا، وهو حديث حسن. (٢) في صحيحه رقم (٥٦/ ٣٤). (٣) في سننه رقم (٢٦٢٣) وقال: هذا حديث حسن صحيح، وهو حديث صحيح. (٤) في "الرياض المستطابة في جملة من روى في الصحيحين من الصحابة" للإمام يحيى بن أبي بكر العامري اليمني (ص ٢٠٩ - ٢١٠).

1 / 165