84

هيئات الصلاة

يستحب للمصلي أن يكون على هيئة حسنة في قيامه وركوعه وسجوده واعتداله، فهيئات القيام أن يكون المصلي منتصبا مستويا ناظرا ببصره إلى موضع سجوده، غير ملزق لقدميه، ولا مفرق بينهما تفريقا كبيرا، بل يترك بينهما من الفراغ بقدر ما يسع حمامة، مرسلا يديه حال القيام؛ لأن الإرسال أقرب إلى الخشوع، وأبعد عن الاشتغال باليدين عن الصلاة، وهو مذهب أهل البيت وكبار التابعين كالحسن البصري وابن سيرين وسعيد بن المسيب وسعيد بن جبير، وهو مذهب المالكية والإمامية .

وهيئات الركوع أن يسوي المصلي ظهره فلا يكبه، ولا يطأطئ رأسه ولا يرفعه، واضعا كفيه على ركبتيه، موجها أصابعه إلى القبلة.

وهيئات السجود أن يمد المصلي ظهره قليلا، مفرقا بين يديه وإبطيه، ويجعل كفيه مقابل وجهه مستقبلا بأصابعه القبلة، ورافعا ذراعيه عن الأرض ولا يفترشهما كالسبع.

وهيئات القعود أن يضع المصلي كفيه على فخذيه، موجها أصابعه إلى القبلة ناظرا إلى حجره، فينبغي للمصلي أن يحافظ على هذه الهيئات في جميع صلاته؛ لأنها أمارة على الخشوع والرغبة والنشاط في الصلاة وهي مأخوذة من فعله صلى الله عليه وآله وسلم ، وقد قال: ((صلوا كما رأيتموني أصلي )).

पृष्ठ 84