246

तहाफुत अल-तहाफुत

تهافت التهافت

शैलियों

[219] وايضا فان الاشياء انما تكثر عند الفلاسفة بالفصول الجوهرية واما اختلاف الاشياء من قبل اعراضها فليس يوجب عندهم اختلافا فى الجوهر كمية كانت أو كيفية أو غير ذلك من انواع المقولات والاجسام السماوية كما قلنا ليست مركبة من هيولى وصورة ولا هى مختلفة بالنوع اذ ليست تشترك عندهم فى جنس واحد لانها لو اشتركت فى جنس لكانت مركبة ولم تكن بسيطة وقد تقدم القول فى هذه الاشياء فلا معنى لتكثير القول فيه

[220] قال ابو حامد الاعتراض الخامس هو انا نقول ان سلمنا هذه الاوضاع الباردة والتحكمات الفاسدة ولكن كيف لا يستحيون من قولهم ان كون المعلول الاول ممكن الوجود اقتضى وجود جرم الفلك الاقصى منه وعقله نفسه اقتضى وجود نفس الفلك منه وعقله الاول يقتضى وجود عقل منه وما الفصل بين هذا وبين قائل عرف وجود انسان غائب وانه ممكن الوجود وانه يعقل نفسه وصانعه فقال يلزم من كونه ممكن الوجود وجود فلك فيقال له وأى مناسبة بين كونه ممكن الوجود وبين وجود فلك منه وكذلك يلزم من كونه عاقلا لنفسه ولصانعه شيئا آخران وهذا اذا قيل فى انسان ضحك منه وكذا فى موجود آخر اذ إمكان الوجود قضية لا تختلف باختلاف ذات الممكن انسانا كان او ملكا أو فلكا فلست ادرى كيف يقنع المجنون نفسه بمثل هذه الاوضاع فضلا عن العقلاء الذين يشقون الشعر بزعمهم فى المعقولات

पृष्ठ 252