तघ्र बस्साम
الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام
शैलियों
[66]
ماضي الحكم على حدة فيه. وكان كثير الفضائل. انتهى.
شهاب الدين بن المجد
وشهاب الدين محمد بن المجد عبد الله المشار إليه هو العلامة قاضي القضاة شهاب الدين أبو الفرج وأبو عبد الله محمد بن الإمام مجد الدين عبد الله ابن الحسين بن علي بن عبد الله الروزراوري الإربلي ثم الدمشقي، قاضي قضاة الشافعية بدمشق. ولد سنة اثنتين وستين وست مئة، واشتغل، وحصل، وبرع، وأفتى سنة ثلاث وتسعين، ودرس بالإقبالية ثم بالرواحية، وتربة أم الصالح. ثم ولي وكالة بيت المال في سابع عشر ذي العقدة سنة أربع وثلاثين وسبع مئة. ثم صار قاضي قضاة الشام.
قال البرزالي: وفي يوم الأحد الثامن والعشرين من ذي العقدة منها حملت خلعة القضاء للشيخ الإمام العلامة شهاب الدين محمد ابن الشيخ مجد الدين عبد الله بن الحسين الشافعي، فلبسها. وحضر إلى دار السعادة فقرئ تقليده بحضور نائب السلطنة، أعزه الله تعالى، والقضاة. وسلم إليه. ورجع إلى مدرسته الإقبالية فقرئ تقليده بها مرة ثانية. وحكم بين خصمين. وكتب للفقراء من الصدقات الحكمية. واستقام أمره، ولازمه الناس للتهنئة والخدمة. جعل الله له وللمسلمين في ذلك خيرة.
وتاريخ تقليده في سابع عشر ذي القعدة. وذكر الدرس قاضي القضاة شهاب الدين الشافعي بالمدرستين الغزالية والعادلية، وحضر الأتابكية أيضا.
واستقل بهذه المدارس الثلاثة مع بقاء مدرسته الإقبالية عليه. انتهى.
واستمر في القضاء إلى أن توفي بالمدرسة العادلية في مستهل جمادى الآخرة سنة ثمان وثلاثين وسبع مئة، ودفن بباب الصغير جوار قبر الشيخ أبي الفرج الحنبلي.
قال الذهبي: عن ست وسبعين سنة. نفرت به بغلة، فرضت دماغه، وهلك إلى عفو الله بعد ست ليال. روى عن ابن أبي اليسر وجماعة. وأفتى وناظر وحكم نحو ثلاث سنين.
पृष्ठ 97