286

तघ्र बस्साम

الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام

[182]

ثم وليها شمس الدين الأندلسي في أواخر سنة تسع مئة.

وفي يوم الاثنين سابع عشر رمضان سنة إحدى وتسع مئة، وهو الثلاثون من أيار لبس بدمشق تشريفا بقضاء المالكية. سعى له الشهاب بن المحوجب عند كاتب السر بمصر. وبلغني أنه استعان على ذلك بمكاتبة النائب له في ذلك، واعتضد بعبد النبي في أموره، وسكن شمالي المدرسة القيمرية شرقي الجامع الأموي، وسافر إلى الصرفند. ثم قدم ثامن عشر المحرم في سنة اثنتين وتسع مئة.

وفي بكرة يوم الاثنين ثامن صفر، وهو خامس عشر تشرين الثاني دخل من مصر إلى دمشق قاضي المالكية الشمس الطولقي الذي كان عزل عنها واستمر مدة بمصر وتولاها عنه شمس الدين المذكور لشغورها مدة، وقرأ توقيعه بالجامع الأموي بهاء الدين الحجبني نائب الحنفي. وتاريخه خامس عشري المحرم. ثم فوض للشهاب بن أحمد بن أخي شعيب

عودة الأندلسي

وفي سلخ رمضان منها أعيد قاضي المالكية شمس الدين الأندلسي، ولبس التشريف، وعزل الطولقي كما كان.

وفي هذه الأيام أوقع بابن أخي شعيب تنكيلا بالغا.

عودة الطولقي

وفي يوم الثلاثاء عشري رجب سنة ثلاث وتسع مئة، وهو أول الربيع شاع بدمشق عزل قاضي القضاة المالكية شمس الدين الأندلسي وإعادة شمس الدين الطولقي. وكان الطولقي حينئذ بحلب، ذهب مع نائب الشام كوتباي، ولم يمتنع الشمس الأندلسي من الحكم اعتمادا على أن النائب كوتباي المذكور صديقه، فإن الأمور الشامية حينئذ مرجعها إليه كما أخبر هو أنه يولي من يجتار ويعزل من يختار.

بقاء الاندلسي

وفي يوم الثلاثاء حادي عشري شعبان منها ورد مرسوم النائب كوتباي من حلب بأن شمس الدين الأندلسي مستمر على عادته يحكم، وأنه لا يلتفت إلى غير ذلك.

رجعة الطولقي

पृष्ठ 286