तघ्र बस्साम
الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام
शैलियों
[169]
توبة التكريتي بعد شغور دمشق عن حاكم مالكي ثلاث سنين ونصف سنة. وأقام شعار المنصب ونشر مذهب مالك. وعمر الصمصامية في أيامه، وجدد عمارة النورية. وحدث بصحيح مسلم وموطأمالك رواية يحيى بن يحيى عن مالك، وكتاب الشفاء للقاضي عياض. وعزل قبل وفاته بعشرين يوما عن القضاء وهذا من خيره حيث لم يمت قاضيا. توفي بالمدرسة الصمصامية يوم الخميس التاسع من جمادى الآخرة سنة سبع عشرة وسبع مئة وصلي عليه بعد الجمعة، ودفن بمقابر باب الصغير تجاه مسجد النارنج، وحضر جنازته خلق كثير، وأثنوا عليه خيرا وقد جاوز الثمانين رحمه الله.
ترجمة الإسكندري
والقاضي فخر الدين بن سلامة المذكور: قال الذهبي في سنة ثمان عشرة وسبع مئة: ومات في ذي الحجة بدمشق قاضي القضاة المالكية العلامة الأصولي البارع فخر الدين أحمد بن سلامة بن أحمد بن محمد الإسكندري عن سبع وخمسين سنة، كان جيد السيرة بصيرا بالعلم محتشما. انتهى.
وقال تلميذه ابن كثير في السنة المذكورة: قاضي القضاة فخر الدين أبو العباس أحمد بن تاج الدين أبي الخير سلامة بن زين الدين أبي العباس أحمد بن سلامة الإسكندري المالكي.
ولد سنة إحدى وتسعين وست مئة، وبرع في علوم كثيرة، وولي نيابة الحكم في الإسكندرية، فحمدت سيرته وديانته وصرامته. ثم قدم على قضاء الشام المالكية في السنة الماضية، فباشر أحسن مباشرة سنة ونصفا إلى أن توفي بالصمصامية بكرة الأربعاء مستهل ذي الحجة، ودفن إلى جانب القندلاوي بباب الصغير، وحضر جنازته خلق وشكره الناس وأثنوا عليه. انتهى.
وقال السيد في السنة المذكورة: ومات بدمشق قاضي المالكية العلامة فخر الإسلام أحمد بن سلامة بن أحمد بن محمد الإسكندري عن بضع وخمسين سنة كان حميد السيرة، بصيرا بالعلم، محتشما. انتهى.
पृष्ठ 271