तघ्र बस्साम

Ibn Tulun al-Salihi d. 953 AH
147

तघ्र बस्साम

الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام

[95]

متوجها إلى القاهرة بعد ما سلم على النائب، وخرج معه القضاة والحجاب، والأمراء، وكاتب السر، فودعوه ثم رجعوا مع كاتب السر إلى بيته. انتهى.

ثم قال في شوال منها: وفي أوائله جاءت الأخبار بولاية قاضي القضاة نجم الدين بن حجي كتابة السر بالديار المصرية عوضا عن الهروي وشق ذلك على بعض أصحابه. انتهى.

ثم قال في سنة تسع وعشرين وثمان مئة في ذي القعدة: وفي ليلة الأربعاء مستهله سافر قاضي القضاة نجم الدين بن حجي إلى مصر مطلوبا، إلى أن قال: بسعي القاضي الشافعي يعني السيد ابن نقيب الأشراف في منعه عند النائب إلا بمرسوم، فجاء مرسوم وكتب معه إلى نائب غزه، ووالي قطية بتمكينه من الوصول إلى مصر فسافر في الليل من الناصرية البرانية ولم يجتمع بالنائب. انتهى.

ثم قال فيه: وفي يوم السبت سادس عشريه وصل ساع من مصر بطلب قاضي القضاة الشافعي، واخبر الفاصد بأنه رأى قاضي القضاة نجم الدين بن حجي حصل له إكرام في مصر وأن السلطان أكرمه لما اجتمع به وأصلح بينه وبين جانبك الدوادار. انتهى.

ثم قال في ذي الحجة: وفي يوم الاثنين سادس عشره سافر بهاء الدين ابن القاضي نجم الدين بن حجي، ومعه كتب من كتب أبيه وحوائجهم بناء على أنه يقيم بمصر. انتهى.

ثم قال في سنة ثلاثين وثمان مئة في المحرم: وفي يوم السبت تاسعه، وهو ثامنه على تاريخ المصريين، خلع على قاضي القضاة نجم الدين بن حجي بقضاء الشافعية، والخطابة، ومشيخة الشيوخ، على جاري عادته، ولم يكن ذلك في حساب الناس فإن السيد شهاب الدين أخذ معه تقادم هائلة، وأنه يعطي ما يطلب منه، ويباشر مع القضاء وظيفة الوزارة والاستادارية ويزيد على القبط والمباشرين فيما يفعلونه ويتجر لهم إلى غير ذلك مما يقتضي رواجه عندهم، فقدر الله تعالى أن غير قلوبهم عليه، وضربوه. انتهى.

पृष्ठ 147