तघ्र बस्साम
الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام
शैलियों
[91]
والخطابة، والمشيخة وما يتبع ذلك. والقاضي شمس الدين البنياني استقر في قضاء الحنفية.
وحكى لنا قاضي القضاة نجم الدين انه من مصر إلى عكا لم ير في العسكر سكرانا، وإذا أقيمت الصلاة بادروا إليها. وحكى أنهم لما وصلوا إلى قطية رأى القاضي في نومه كأنه سافر، إذا انتهى. إلى جماعة وبينهم شيخ جالس قال: فسلمت عليهم فقال لي ذلك الشيخ: إلى أين أنت ذاهب؟
فقلت: إلى دمشق. فقال: لعلك مع هذا السلطان؟ فقلت له: نعم.
فقال خذ هذه العصي فأعطه إياها، وأوصه بحرم أبي إبراهيم، وأخي محمد. فلما ذهبت سألت رجلا : من هذا؟ فقال هذا موسى بن عمران عليه السلام. قال: فجئت إلى السلطان وفسرته عليه وعبرته له.
ففرح به فرحا شديدا وقال: ينبغي أن تدق البشائر لهذا المنام. ولما وصلنا إلى القدس ولي نظره لشاهين الشجاعي نقيب القلعة كان، وأمره بعمارة ضياع الخليل عليه السلام، وأعطاه بلدين إقطاعا له، وأكل الوصية في عمل مصالح الحرم والسماط. انتهى.
وقال فيها في رمضان: وفي ثالثة ورد مرسوم ينكر فيه على القضاة بسبب كثرة نوابهم، فعزل القاضي الشافعي نوابه وابقي أربعة: شهاب الدين الغزي، وشهاب الدين بن موسى، ومحيي الدين المصري، وابن الحسباني. وعزل برهان الدين بن خطيب عذرا، وشمس الدين الكفيري، وتقي الدين اللوبياني. انتهى.
وقال في سنة تسع عشرة وثمان مئة في جمادى الآخرة: وفي يوم الخميس خامس عشريه جاء ايتماش الذي كان حاجبا من عند السلطان ومعه مرسوم بمسك القاضي الشافعي والكشف عليه وفيه: وقد استقر في رأينا عزله، فيعين اثنان من نوابه للحكم بين الناس إلى أن يحضر من وليناه. فعين للمباشرة الشيخ برهان الدين بن خطيب عذرا، والقاضي تاج الدين الحسباني، فباشرا إلى أن صحت ولاية القاضي الجديد. انتهى.
وقال في آخرها: ثم أعيد قاضي القضاة نجم الدين بن حجي، ولم يقدم إلى الآن، ويباشر عنه نيابة الحكم في المدرسة الأسدية القاضي شرف الدين السماقي. انتهى.
पृष्ठ 139