तघ्र बस्साम
الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام
शैलियों
[86]
ولي قضاء دمشق، والخطابة، والمشيخة، وما يضاف إلى ذلك من التداريس والأنظار في جمادى الأولى سنة ثمان مئة. ثم عزل في شعبان سنة إحدى وثمان مئة، ثم أعيد في ذي الحجة منها، وفي سنة اثنتين وثمان مئة عزل عن مصر بالقاضي شرف الدين مسعود، ثم أعيد من غير أن يباشر مسعود. انتهى.
ودفن بتربته الإخنائية جوار الجامع الأموي.
وقال الأسدي أيضا في ذيله في رجب سنة ست عشرة المذكورة: وفي ليلة الجمعة سابع عشرة توفي قاضي القضاء شمس الدين الإخنائي، وصلي عليه من الغد بالجامع الأموي.
أصيل الدين الأسليمي
ثم ولي قضاء الشام أصيل الدين أصيل بن عمر بن سليم في شعبان سنة إحدى وثمان مئة.
ورأيت في إنباء الغمر لابن حجر: محمد بن عثمان الأسليمي أصيل الدين.
ولي قضاء الشام واستناب شهاب الدين بن حجي في الحكم والخطابة ومشيخة الشيوخ من نصف رمضان، ثم حضر وباشر بنفسه، ثم صرف وسعى في قضاء الشافعية بمصر فلم يتم له ذلك، ثم قرر في قضاء دمشق في الشهر المذكور في أواخر دولة الظاهر بمال اقترضه، فباشره قليلا فلم تحمد سيرته، فلم يلبث الظاهر أن مات فسعى الإخنائي حتى عاد، ورجع الأصيل إلى مصر، واستمر معزولا، ونالته بالقاهرة محنة بسبب الديون التي تحملها، وسجن بالصالحية مدة ثم أطلق.
وكان له استحضار يسير من السيرة النبوية، ومن شرح مسلم. فكان يلقي درسه غالبا من ذلك، ولا يستحضر من الفقه إلا قليلا، مع انه لازم الصدر بن رزين، وتسبب بالشهادة، ولد سنة أربعين وتوفي في أواخر ذي الحجة سنة أربع وثمان مئة عن أكثر من ستين سنة.
شمس الدين بن عباس
ثم ولي قضاء الشام شمس الدين محمد بن عباس بن محمد الصلتي في جمادى الأولى سنة أربع وثمان مئة. ثم عزل وأعيد في جمادى الآخرة سنة خمس وثمان مئة.
قال ابن حجر فيمن مات من الأعيان سنة سبع وثمان مئة: محمد ابن عباس بن محمد بن حسين بن محمود بن عباس الصلتي ثم العزي شمس الدين.
पृष्ठ 133