तफ़्सीर क़ुरान

Izz al-Din ibn Abd al-Salam d. 660 AH
95

तफ़्सीर क़ुरान

تفسير العز بن عبد السلام

अन्वेषक

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

प्रकाशक

دار ابن حزم

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

प्रकाशक स्थान

بيروت

صوريا، وزيد بن التابوه. ﴿الْبَيِّنَاتِ﴾ الحجج الدالة على نبوة محمد ﷺ. ﴿وَالْهُدَى﴾ الأمر باتباعه، أو كلاهما واحد يراد بهما ما أبان نبوته وهدى إلى اتباعه. ﴿بيناه للناس في الكتاب﴾ أي القرآن. ﴿الللاعنون﴾ ما في الأرض من جماد وحيوان إلاَّ الثقلين، أو المتلاعنان إذا لم يستحق اللعنة واحد منهما رجعت على اليهود، وإن استحقها أحدهما رجعت عليه، أو البهائم إذا يبست الأرض قالوا: هذا بمعاصي بني آدم. أو المؤمنون من الثقلين والملائكة فإنهم يلعنون الكفرة.
١٦٠ - ﴿تابوا﴾ أسلموا. ﴿وبينوا﴾ نبوة محمد ﷺ. ﴿أَتُوبُ عَلَيْهِمْ﴾ أقبل توبتهم.
١٦١ - ﴿لَعْنَةُ اللَّهِ﴾ عذابه، واللعنة من العباد: الطرد. ﴿وَالْنَّاسِ أَجْمَعِينَ﴾ أراد به / غالب الناس، لأن قومهم لا يلعنونهم، أو أراد يوم القيامة إذ يكفر بعضهم ببعض، ويلعن بعضهم بعضًا. ﴿وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لآ إله إلاّ هو الرحمان الرحيم (١٦٣) إنّ في خلق السماوات والأرض واختلاف الّيل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس ومآ أنزل الله من السمآء من مآء فأحيا به الأرض بعد موتها وبثّ فيها من كلّ دآبة وتصريف الرياح والسحاب المسخّر بين السمآء والأرض لآيات لقوم يعقلون (١٦٤)﴾
١٦٣ - ﴿وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ﴾ لا ثاني له ولا نظير، أو إله جميع الخلق واحد بخلاف ما فعلته عبدة الأصنام فإنهم جعلوا لكل قوم إلهًا غير إله الآخرين. ﴿الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ﴾ رَغَّبهم بذكر ذلك في طاعته وعبادته.
١٦٤ - ﴿إِنَّ فِى خَلْقِ السَّمَاوَاتِ﴾ بغير عمد ولا عَلاَّقة، وشمسها وقمرها

1 / 176