298

तफ़्सीर क़ुरआन

تفسير السمعاني

संपादक

ياسر بن إبراهيم وغنيم بن عباس بن غنيم

प्रकाशक

دار الوطن

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٨هـ- ١٩٩٧م

प्रकाशक स्थान

الرياض - السعودية

﴿الْعلم فَقل تَعَالَوْا نَدع أبناءنا وأبناءكم وَنِسَاءَنَا نساءكم وأنفسنا وَأَنْفُسكُمْ ثمَّ نبتهل فَنَجْعَل لعنة الله على الْكَاذِبين (٦١) إِن هَذَا لَهو الْقَصَص الْحق وَمَا من إِلَه إِلَّا الله وَإِن الله لَهو الْعَزِيز الْحَكِيم (٦٢) فَإِن توَلّوا فَإِن الله عليم بالمفسدين (٦٣) قل يَا أهل﴾
الْكَاذِب من الْفَرِيقَيْنِ، فَقَالَ الأسقف لَهُم: لَا تباهلوا؛ فَإِنَّكُم لَو ابتهلتهم؛ لاضطرم عَلَيْكُم الْوَادي نَارا، فَقَالُوا للنَّبِي: وَهل غير المباهلة؟ قَالَ الْإِسْلَام أَو الْحَرْب أَو الْجِزْيَة، فقبلوا الْجِزْيَة، وَانْصَرفُوا "، وَقَالَ النَّبِي: " لَو تلاعنوا لصاروا قردة وَخَنَازِير " وَفِي رِوَايَة " لَو تلاعنوا لم يبْق فِي الدُّنْيَا نَصْرَانِيّ وَلَا نَصْرَانِيَّة إِلَى يَوْم الْقِيَامَة ".
قَوْله تَعَالَى: ﴿إِن هَذَا لَهو الْقَصَص الْحق﴾ أَي: النبأ الْحق ﴿وَمَا من إِلَه إِلَّا الله﴾ " من " صلَة، وَتَقْدِيره: وَمَا إِلَه إِلَّا الله ﴿وَإِن الله لَهو الْعَزِيز الْحَكِيم﴾ .
﴿فَإِن توَلّوا﴾ أَي: أَعرضُوا ﴿فَإِن الله عليم بالمفسدين﴾ أَي: بِمن يفْسد مِنْهُم.
قَوْله تَعَالَى: ﴿قل يَا أهل الْكتاب﴾ الْخطاب مَعَ الْيَهُود وَالنَّصَارَى ﴿تَعَالَوْا إِلَى كلمة﴾ الْعَرَب تسمى كل قصَّة لَهَا شرح: كلمة، وَمِنْه سميت القصيد: كلمة.
﴿سَوَاء بَيْننَا وَبَيْنكُم﴾ أَي: عدل، وَمِنْه قَول زُهَيْر بن أبي سلمى:

1 / 328