والتفسير- كما عرَّفه أبو حيان النحوي ﵀ (المتوفى سنة ٧٤٥هـ) - هو: (شرح اللفظ المستغلق عند السامع. مما هو واضح عنده مما يرادفه أو يقاربه أو له دلالة عليه بإحدى طرق الدلالات) .
وأحسن طرق التفسير وأصحها، تفسير القرآن بالقرآن، ثم بالسنة النبوية، ثم بكلام الصحابة، ثم بكلام التابعين، ثم الاجتهاد وبذل الوسع في معرفة المراد من كلام الله سبحانه، مع التدين الصادق، وسلامة الوِجهة، وإخلاص القصد لله رب العالمين.
وقد روي عن ابن عباس- ﵄ أنه قال:
التفاسير على أربعة أوجه:
- تفسير تعرفه العرب من كلامها.
- وتفسير لا يعذر أحد بجهله.
- وتفسير يعلمه العلماء.
- وتفسير لا يعلمه إلا الله، فمن ادَّعى علمه فقد كذب.
وقد سلك الإمام ابن المنذر النيسابوري- ﵀ في تأليف كتابه (كتاب تفسير القرآن) منهج السلف في تفسير القرآن بالقرآن وبالأحاديث النبوية وبالآثار الثابتة المسندة من أقوال الصحابة ﵃ والتابعين، ومن ثم فقد اكتسب تفسيره أهمية خاصة عند العلماء، فقد قال الحافظ
1 / 8