ومعرفتها على كتبه، وله من التّحقيق في كتبه ما لا يقاربُه فيه ًاحدٌ، وهو في نهاية من التّمكُّن من معرفة الحديث، وله اختيارٌ فلا يتقيّد في الاختيار بمذهبٍ بعينه، بل يدورُ مع ظهور الدّليل (١) .
وقال ابن القَطَّانِ: كان ابنُ المنذر فقيهًا، محدِّثًا، ثقةً (٢) .
وقال السُّبكيُّ: ًاحدُ أعلام هذه الأمة وأحبارها، كان إمامًا مجتهدًا، حافظًا ورعًا (٣) .
وقال الإمام قطب الدّين البهنسيّ: الإمام أبو بكر النّيسابوريّ أحد أئمّة الإسلام، المجمع على إمامته وجلالته ووفور علمه، وزهادته وعظيم ورعه وأدبه، وحفظه لكتاب ربّه، ومعرفته لواجبه وندبه (٤) .
وقال ابن ناصر الدّين: هو شيخ الحرم وفقيهه، حافظٌ فقيهٌ مجتهدٌ علاّمةٌ، ثقةٌ فيما يرويه، له مصنّفات عظم بها الانتفاع (٥) .
وقال الإمام الذّهبيّ- كما سيأتي في الكلام عن تفسير ابن المنذر-: ولابن المنذر تفسير كبير في بضعة عشر مجلّدًا يقضي له بالإمامة في علم التّأويل أيضًا (٦) .
_________
(١) تهذيب الأسماء والّلغات ٢/١٩٧.
(٢) ينظر بيان الوهم والإيهام ٥/٦٤٠
(٣) طبقات الشافعية ٢/١٢٦.
(٤) مقدّمة الأوسط ١/١٨.
(٥) التّبيان لبديعة البيان ل ١٩٦ نقلًا عن مقدمة تحقيق الأوسط ١/١٣.
(٦) سر أعلام النّبلاء ١٤/٤٩٢.
1 / 20