{ وما لكم لا تقتلون في سبيل الله } هذا الاستفهام فيه حث وتحريض على الجهاد في سبيل الله، وعلى تخليص المستضعفين لا تقاتلون في موضع الحال. { والمستضعفين } معطوف على الجلالة تقديره وفي سبيل المستضعفين.
{ من الرجال } منهم عبد الله بن عباس.
{ والنسآء } منهم أم عبد الله، ومن جرى مجراها.
{ والولدن } هم الصبيان واحدهم وليد ويجوز أن يكون واحدهم ولدا كقول العرب: ورل وورلان.
ثم ذكر تعالى حالة استضعافهم بقولهم في دعائهم: { ربنآ أخرجنا من هذه القرية } وهي مكة.
{ الظالم أهلها } هم من كان بها من صناديد قريش المانعين لهم من الهجرة ومن ظهور الإسلام.
{ الذين آمنوا يقتلون في سبيل الله } لما أمر الله تعالى المؤمنين أولا بالنفر إلى الجهاد ثم ثانيا بقوله: فليقاتل في سبيل الله، ثم بالثالث على طريق الحث والحض بقوله: وما لكم لا تقاتلون، أخبر في هذه الآية بالتقسيم إن المؤمن هو الذي يقاتل في سبيل الله وإن الكافر هو الذي يقاتل في سبيل الطاغوت ليتبين للمؤمنين فرق ما بينهم وبين الكفار ويقويهم بذلك ويشجعهم ويحرضهم وإن من قاتل في سبيل الله هو الذي يغلب. لأن الله هو وليه وناصره ومن قاتل في سبيل الطاغوت فهو المخذول المغلوب. والطاغوت هنا الشيطان لقوله:
{ فقتلوا أولياء الشيطن } ، وهنا محذوف التقدير فإنكم تغلبونهم لقوتكم بالله ثم علل هذا المحذوف وهو غلبتكم إياهم بأن كيد الشيطان ضعيف فلا يقاوم نصر الله وتأييده.
[4.77-80]
{ ألم تر إلى الذين } الآية، خرج النسائي في سننه عن ابن عباس
अज्ञात पृष्ठ