310

तफ़्सीर नहर मद्द

النهر الماد

शैलियों

{ إن الذين يأكلون أموال اليتمى ظلما } قيل: نزلت في الأوصياء الذين يأكلون من أموال اليتامى ما لم يبح لهم وهي تتناول كل أكل بظلم وان لم يكن وصيا. وانتصاب ظلما على أنه مصدر في موضع الحال أو مفعول من أجله، وخبر إن هي الجملة من قوله:

{ إنما يأكلون } وفي ذلك دليل على جواز وقوع الجملة المصدرة بأن خبرا لأن وفي ذلك خلاف. وحسن ذلك هنا تباعدهما بكون اسم ان موصولا فطال الكلام بذكر صلته.

و { في بطونهم } معناه ملء بطونهم وهو متعلق بيأكلون وقال أبو البقاء: هو في موضع الحال من قوله نار. " انتهى ". والأولى تعلقه بيأكلون كما قلنا ونبه بقوله: في بطونهم، على نقصهم ووصفهم بالشره في الأكل والتهافت في نيل الحرام بسبب البطن، وظاهر قوله: نارا، انهم يأكلون نارا حقيقة. وفي حديث أبي سعيد عن ليلة الإسراء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" رأيت قوما لهم مشافر كمشافر الابل وقد وكل بهم من يأخذ بمشافرهم ثم يجعل في أفواههم صخرا من نار يخرج من أسافلهم فقلت: يا جبريل من هؤلاء؟ قال: هم الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما ".

وقرىء، { وسيصلون } بفتح الياء وبضمها.

[4.11]

{ يوصيكم الله } الآية. لما أبهم في قوله: نصيب مما ترك الولدان والأقربون، في المقدار والأقربين، بين في هذه الآية المقادير ومن يرث من الأقربين وبدأ بالأولاد وارثهم من والديهم كما بدأ في قوله:

للرجال نصيب مما ترك الوالدان

[النساء: 7]، بهم وفي قوله: في أولادكم إجمال، أيضا بينه بعد وبدأ بقوله:

{ للذكر } وتبيين ماله دلالة على فضله وكان تقديم الذكر أدل على فضله من ذكر بيان نقص الأنثى عنه ولأنهم كانوا يورثون الذكور دون الإناث فكفاهم أن ضوعف لهم نصيب الإناث فلا يحرمن إذ هن يدلين بمثل ما يدلون من الوالدية، وقد اختلف القول في سبب النزول ومضمن أكثر تلك الأقوال أنهم كانوا لا يورثون البنات كما تقدم فنزلت تبيينا لذلك ولغيره.

अज्ञात पृष्ठ