{ وأمره إلى الله } أي إلى رجاء الله وإحسانه، وفيه تأنيس.
{ ومن عاد } أي إلى فعل الربا مستحلا له مشبها له بالبيع.
{ فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون }
{ يمحق الله الربوا } أي يذهب بركته والمال الذي يكون فيه. قال ابن مسعود: الربا وإن كثر فعاقبته إلى قل.
{ ويربي الصدقت } أي يزيدها وينميها في الدنيا أو يضاعف حسناتها وقرىء يمحق ويربي من محق وربي وفي ذكر يمحق ويربي طباق البديع الطباق وفي الربا ويربي بديع التجنيس المغاير.
{ كل كفار أثيم } صفتا مبالغة لتغليظ أمر الربا ولما ذكر حال آكل الربا ووصفه بأنه كفار أثيم ذكر ضده من المؤمنين الطائعين الممتثلين شرائع الاسلام ثم قال:
{ يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربوا } نزلت في بني عمرو بن عمير من ثقيف كانت لهم ديون ربا على بني المغيرة من بني مخزوم أرادوا أن يتقاضوا رباهم. وقرىء ما بقي بفتح الياء وتسكينها وهي لغة وتقلب الياء ألفا وهي لغة طيء.
{ إن كنتم مؤمنين } أي ان صح إيمانكم أو يكون شرطا مؤكدا على جهة المبالغة وقرىء من الربو بضم الباء بعدها واو ساكنة وفيه شذوذ من خروج من كسر إلى ضم ومن مجيء واو ساكنة بعد ضمة في اسم تام.
{ فإن لم تفعلوا } أي لم تتركوا ما بقي من الرياء.
وقرىء { فأذنوا } من أذن وفآذنوا من آذن أي اعلموا أي فاعلموا ولخطاب في فإن لم تفعلوا لمن خوطب أولا وهم المؤمنون والأمر بالعلم أو الاعلام جاء على سبيل المبالغة في التهديد دون حقيقة الحرب جاء في: من أهان لي وليا قد آذنني بالمحاربة. وروي أنه لما نزلت قالت ثقيف: لا يد لنا بحرب الله ورسوله. ومن لابتداء الغاية وفيه تهويل عظيم إذ الحرب منه تعالى.
अज्ञात पृष्ठ