तफ़्सीर मुयस्सर

सईद किन्दी d. 1207 AH
42

तफ़्सीर मुयस्सर

التفسير الميسر لسعيد الكندي

शैलियों

وقيل: الصبر الصوم، لأنه حبس على المفطرات؛ وقيل: الصلاة الدعاء، أي استعينوا على البلايا بالصبر والالتجاء إلى الدعاء، والابتهال إلى الله في دفعه، والتضرع، ولأن الصوم يزهده في الدنيا، والصلاة ترغبه على الآخرة، {وإنها لكبيرة} لشاقة ثقيلة، {إلا على الخاشعين(45)} يعني المؤمنين المتواضعين، وأصل الخشوع: السكون، فالخاشع ساكن إلى طاعة الله، لأنهم يتوقعون ما ادخر للصابرين على متاعبها، فتهون عليهم، ألا ترى إلى قوله: {الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم} أي يتوقعون لقاء ثوابه، ونيل ما عنده إن امتثلوا، ويخافون عقابه إن خالفوا أمره، وأما من لم يوقن بالجزاء ولم يرج الثواب كانت عليه مشقة، والخشوع الإخبات، وأما الخضوع فاللين والانقياد. {وأنهم إليه راجعون(46)} مجازون على أعمالهم كيف كانت.

{يا بني إسرائيل} (لعله) وهم المتمسكون بدين قوم موسى على ما يدل عليه معاني ما بعده، {اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين(47)} على الجم الغفير من الناس، والمراد الكثرة، أو على عالمي زمانهم، أو فضلهم على سائر الحيوانات كما قال: {ولقد (¬1) كرمنا بني آدم وحملناهم... } تمام الآية (¬2) .

{واتقوا يوما لا تجزي} أي يوم القيامة {نفس} مؤمنة {عن نفس} كافرة {شيئا} أي لا تقضي عنها شيئا من الحقوق التي لزمتها شيئا، {ولا يقبل منها شفاعة} عن أن يطمع في الشفاعة مرتكب الكبائر، {ولا يؤخذ منها عدل} أي فدية لأنها معادلة للمفدي؛ أو ولا يقبل منها عمل بطاعة لأنها غير مطيعة {ولا هم ينصرون(48)} يعانون.

{

¬__________

(¬1) - ... في الأصل: «والقد»، وهو خطأ.

(¬2) - ... سورة الإسراء: 70. وتمام الآية: {ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا}.

पृष्ठ 42