فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة} لما أرشدهم إلى الجهة التي منها يتعرفون صدق النبيء - عليه السلام - قال لهم: فإذا لم تعارضوه وبان عجزكم، ووجب تصديقه، فآمنوا وخافوا العذاب المعد لمن كذب؛ ومعنى قوله: {وقودها الناس والحجارة}، فإنها نار ممتازة عن غيرها من النيران، بأنها تتقد بالناس والحجارة، وهي حجارة الكبريت فهي أشد توقدا (¬1) ، وأبطأ خمودا، وأنتن رائحة، وألصق بالبدن؛ {أعدت للكافرين(24)} هيئت لهم.
{
¬__________
(¬1) - ... في الأصل: «توقد»، وهو خطأ.
पृष्ठ 29