तफ़सीर मुक़ातिल
تفسير مقاتل بن سليمان
अन्वेषक
عبد الله محمود شحاته
प्रकाशक
دار إحياء التراث
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤٢٣ هـ
प्रकाशक स्थान
بيروت
كتبوا كتابا فِيهِ سحر فدفنوه فِي مصلى سُلَيْمَان حين خرج من ملكه ووضعوه تحت [١٩ أ] كرسيه فَلَمَّا تُوُفّي سُلَيْمَان استخرجوا الكتاب، فقالوا: إن سُلَيْمَان تملككم بِهَذَا الكتاب به كَانَتْ تجيء الريح وبه سخرت الشياطين فعلموه الناس فأبرأ اللَّه- ﷿ منه سُلَيْمَان وَما كَفَرَ سُلَيْمانُ وَلكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ فتركت اليهود كتاب الْأَنْبِيَاء واتبعوا ما قَالَتْ من السحر وَما أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبابِلَ هارُوتَ وَمارُوتَ «١» أَي واتبعوا ما أنزل عَلَى الملكين: يعني هاروت وماروت «٢» وكانا من الملائكة مكانهما فِي السماء واحد ثُمّ قَالَ: ببابل.
أَي وهما ببابل. وإنما سميت بابل لأن الألسن تبلبلت بها حين ألقي إِبْرَاهِيم- ﷺ فِي النار ثُمّ قَالَ: وَما يُعَلِّمانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ «٣» وذلك أن هاروت وماروت يصنعان من السحر الفرقة «٤» فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُما بعد قولهما فلا تكفر إذا وصفا «٥» فيتعلمون منهما مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ والفرقة أن يؤخذ الرَّجُل عن امرأته يَقُولُ اللَّه- ﷿:
وَما هُمْ بِضارِّينَ يعني السحرة بِهِ مِنْ أَحَدٍ يعني بالسحر من أحد إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فِي ضره «٦» وَيَتَعَلَّمُونَ ما يَضُرُّهُمْ فيتعلمون السحر من الشياطين- والفرقة من هاروت وماروت وَلا يَنْفَعُهُمْ ثُمّ قَالَ: وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَراهُ «٧» يَقُولُ لقَدْ علمت اليهود «٨» فِي التوراة لمن اختار السحر مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ يقول ماله فِي الآخرة من نصيب نظيرها فِي براءة قوله سُبْحَانَهُ-:
فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاقِكُمْ «٩» وكقوله: أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ «١٠» يعنى نصيب.
_________
(١) هاروت وماروت: ساقط من أ.
(٢) فى أ: زيادة سحرا.
(٣) اضطراب وخطأ فى نسخة أ، وقد أصلحته من ل.
(٤) ساقطة من ل.
(٥) ساقطة من أ: (إذا وصفا) . [.....]
(٦) فى أ: فى ضيره.
(٧) فى أ: زيادة ماله.
(٨) فى أ، ل زيادة: أن.
(٩) سورة التوبة: ٦٩.
(١٠) سورة آل عمران: ٧٧
1 / 127