367

तफ़सीर मुक़ातिल

تفسير مقاتل بن سليمان

संपादक

عبد الله محمود شحاته

प्रकाशक

دار إحياء التراث

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٣ هـ

प्रकाशक स्थान

بيروت

يعني جزاء ذنبه يعني الكفارة عقوبة لَهُ بقتله «الصيد» «١» عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ يَقُولُ عفا اللَّه عما كان منه قبل التحريم يَقُولُ تجاوز اللَّه عما صنع فِي قتله الصيد متعمدا قبل نزول هَذِهِ الآية وَمَنْ عادَ بعد النهي إلى قتل الصيد فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ بالضرب والفدية وينزع ثيابه وَاللَّهُ عَزِيزٌ يعني منيع فِي ملكه ذُو انْتِقامٍ- ٩٥- من أَهْل معصيته فيمن قَتَل الصيد.
نزلت هَذِهِ الآية «قبل الآية» «٢» الأولى: فَمَنِ اعْتَدى بَعْدَ ذلِكَ فَلَهُ عَذابٌ أَلِيمٌ «٣» [١٠٨ ب] ثُمّ قَالَ- ﷿: أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ يعني السمك الطري وشيء يفرخ فِي الماء لا يفرخ فِي غيره فهو للمحرم حلال، ثُمّ قَالَ: وَطَعامُهُ يعني مليح «٤» السمك مَتاعًا لَكُمْ يعني منافع لَكُمْ يعني للمقيم وَلِلسَّيَّارَةِ يعني للمسافر وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا يعني ما دمتم محرمين وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تستحلوا الصيد فِي الإحرام ثُمّ حذرهم قَتْل الصيد، فقال- سبحانه-: الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ «٥» - ٩٦- فى الآخرة فيجزيكم بأعمالكم. قوله- سبحانه-:

(١) ساقطة من أ، ومثبتة فى ل.
(٢) زيادة من ل.
(٣) أى أن الآية: ٩٥ من سورة المائدة نزلت قبل الآية ٩٤ من سورة المائدة والآية (٩٤) (الأولى) هي التي ذكر فيها «فَمَنِ اعْتَدى بَعْدَ ذلِكَ فَلَهُ عَذابٌ أَلِيمٌ» .
وبرغم أن (٩٥) نزلت قبل (٩٤) إلا أنها فى ترتيب المصحف كتبت (٩٤) أولا وبعدها (٩٥) .
وما أكثر الآيات التي تقدمت نزولا وتأخرت ترتيبا فترتيب المصحف توقيفى تلقاه النبي (ص) عن جبريل عن رب العزة.
وكانت إذا نزلت آية جديدة يقول النبي (ص) اكتبوها فى سورة كذا فى مكان كذا.
وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى.
(٤) فى ل: ملح، أ: قليح.
(٥) فى حاشية أ، فى الأصل واعلموا أنكم إليه تحشرون.

1 / 506