340

तफ़सीर मुक़ातिल

تفسير مقاتل بن سليمان

संपादक

عبد الله محمود شحاته

प्रकाशक

دار إحياء التراث

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٣ هـ

प्रकाशक स्थान

بيروت

مسجده فِي بني غَنْم بن مَالِك بن النَّجّار، فَقَالَ عَبْد اللَّه بن صوريا: واللَّه يا محمد، إن اليهود لتعلم أنَّكَ نَبِيّ حق، ولكنهم يحسدونك. ثُمّ كفر ابْن صوريا بعد ذلك فأنزل الله- ﷿ يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتابِ- يعنى مما فى التوراة [١٠٠ ب] من أمر الرجم ونعت محمد- ﷺ ثُمّ قَالَ: وَيَعْفُو عن كَثِيرٍ فلا يخبر به. فَقَالَ النَّبِيّ- ﷺ لليهود إن شئتم أخبرتكم بالكثير.
قَالَ ابْن صوريا: أنشدك بِاللَّه أن تخبرنا بالكثير مما أمرت أن تعفو عَنْهُ. ثُمّ قَالَ ابْن صوريا للنبي- ﷺ أَخْبَرَنِي عن ثلاث خصال لا يعلمهن إِلَّا نَبِيّ. فَقَالَ رَسُول اللَّهِ- ﷺ: هات، سل عما شئت.
قَالَ: أَخْبَرَنِي عن نومك. قَالَ: تنام عيني وقلبي يقظان «١» . قَالَ ابْن صوريا:
صدقت. قَالَ: فأخبرني عن شَبَه الولد: من أَيْنَ يُشَبِه «٢» الأب أو الأم «٣»؟ قَالَ:
أَيُّهُمَا سبقت الشهوة لَهُ «كان الشبه له» . قال «٤»: صدقت. قال: فأخبرنى ما للرجل وما للمرأة من الولد ومن أَيُّهُمَا يَكُون؟ قَالَ النَّبِيّ- ﷺ: اللحم والدم والظفر والشعر للمرأة، والعظم والعصب والعروق للرجل.
قَالَ: صدقت. قَالَ: فَمنْ وزيرك من الملائكة ومن يجيئك بالوحي؟ قَالَ: جبريل- ﵇ قَالَ: صدقت يا محمد وأسلم عِنْد ذَلِكَ. «٥»
قوله- سُبْحَانَهُ-: «إِنْ أُوتِيتُمْ هذا فَخُذُوهُ» - يَقُولُ ذَلِكَ يهود خيبر ليهود المدينة: كَعْب بن الأشرف، ومالك بن الضيف، وكعب بن أسيد،

(١) فى أ: يقظان.
(٢) فى أ: من، ل: أى ما.
(٣) فى أ: والأم، ل: أو الأم.
(٤) كان الشبه له ساقطة من أ، ومثبتة فى ل.
(٥) كانت إجابة النبي على أسئلة ابن صوريا سببا فى إسلامه.

1 / 477