तफ़सीर मुक़ातिल
تفسير مقاتل بن سليمان
अन्वेषक
عبد الله محمود شحاته
प्रकाशक
دار إحياء التراث
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤٢٣ هـ
प्रकाशक स्थान
بيروت
«فذاك «١» قوله» سبحانه: «وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى» يعني به جرحا فوجدتم الماء فعليكم التيمم وإن كنتم عَلى سَفَرٍ وأنتم أصحاء نزلت فِي عَائِشَة أم الْمُؤْمِنِين «٢» ﵂ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ يعنى الخلاء أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ يعني جامعتم فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا يَقُولُ الصحيح الَّذِي لا يجد الماء والمريض الَّذِي يجد الماء يتيمموا «٣» صَعِيدًا طَيِّبًا يعني حلالا طيبا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إلى الكرسوع إِنَّ اللَّهَ كانَ عَفُوًّا عنكم غَفُورًا- ٤٣- لما كان منكم قبل النهي عن السكر والصلاة والتيمم «بغير وضوء» «٤» وَقَدْ نزلت آية التيمم فِي أمر عَائِشَة- ﵂ بين الصلاتين أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا يعني حظا ألم تر إِلَى فعل الَّذِين أعطوا نصيبا يعني حظا مِنَ الْكِتابِ يعني التوراة يَشْتَرُونَ
(١) ما بين الأقواس «...» ساقط من أو هو من ل.
(٢) ورد فى أسباب النزول للسيوطي: ٦٣- ٦٤. عدة آثار فى سبب إباحة التيمم للمسافر والمريض.
وذكر الواحدي حديث البخاري، عن عائشة أنها قالت: خرجنا مع رسول الله- ﷺ في بعض أسفاره حتى إذا كنا بالبيداء أو بذات الجيش انقطع عقد لي، فأقام رسول الله- ﷺ علي التماسه، وأقام الناس معه وليسوا على ماء، وليس معهم ماء فأتى الناس إلى أبى بكر، فقالوا: ألا ترى ما صنعت عائشة، أقامت برسول الله- ﷺ وبالناس معه وليس معهم ماء، فجاء أبو بكر ورسول الله- ﷺ واضع رأسه على فخذي قد نام، فقال: أجلست رسول الله والناس معه وليسوا على ماء وليس معهم ماء، قالت: فعاتبنى أبو بكر، وقال: ما شاء الله أن يقول، فجعل يطعن بيده فى خاصرتي فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله- ﷺ علي فخذي، فنام رسول الله- صلى الله وسلم- حتى أصبح على غير ماء فأنزل الله- تعالى آية التيمم فتيمموا، فقال أسيد بن حضير وهو أحد النقباء: ما هي بأول بركتكم يا آل أبى بكر، قالت عائشة: فبعثنا البعير الذي كنت عليه فوجدنا العقد تحته. رواه البخاري عن إسماعيل بن أويس، ورواه مسلم عن يحيى كلاهما عن مالك (وانظر أسباب النزول للواحدي: ٨٧- ٨٨) .
[.....] (٣) فى أ: فتيمموا.
(٤) ما بين الأقواس «...» من ل وليس فى أ.
1 / 375