तफ़सीर मुक़ातिल
تفسير مقاتل بن سليمان
अन्वेषक
عبد الله محمود شحاته
प्रकाशक
دار إحياء التراث
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤٢٣ هـ
प्रकाशक स्थान
بيروت
من خلقه وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْسانًا يعني برا بهما وَبِذِي الْقُرْبى والإحسان إلى ذِي القربى: يعني صلته (و) الإحسان إلى الْيَتامى وَالْمَساكِينِ أن تتصدقوا عليهم والإحسان إلى وَالْجارِ ذِي الْقُرْبى يعني جارا بينك وبينه قرابة وَالْجارِ الْجُنُبِ يعني من قوم آخرين وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ يَقُولُ الرفيق فِي السَّفَر والحضر وَابْنِ السَّبِيلِ يعني الضيف ينزل عليك أن تحسن إليه (و) إلى ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ من الخدم وغيره وعن علي وعبد الله قالا: الصاحب بالجنب المرأة. فأمر اللَّه- ﷿ بالإحسان إلى هَؤُلاءِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ مُخْتالًا يعني بطرا مرحا فَخُورًا- ٣٦- فِي نعم اللَّه لا يأخذ ما أعطاه اللَّه- ﷿ فيشكر «١» الَّذِينَ يَبْخَلُونَ يعني رءوس اليهود وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وذلك أن رءوس اليهود كَعْب بن الأشرف وغيره كانوا يأمرون سفلة اليهود بكتمان أمر محمد- ﷺ خشية «أن يظهروه ويبينوه. ومحوه من التوراة» «٢» وَيَكْتُمُونَ مَا آتاهُمُ اللَّهُ- ﷿ يعني ما أعطاهم مِنْ فَضْلِهِ فِي التوراة من أمرُ محمدٍ- ﷺ ونعتُه «٣» ثُمّ أخبر عما لهم فِي الآخرة.
فَقَالَ «٤»: وَأَعْتَدْنا يا محمد لِلْكافِرِينَ يعني لليهود عَذابًا مُهِينًا- ٣٧- يعني الهوان. ثُمّ أخبر عَنْهُمْ، فَقَالَ- سُبْحَانَهُ-: وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ رِئاءَ النَّاسِ يعني اليهود وَلا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ يَقُولُ لا يصدقون بِاللَّه أَنَّهُ واحد لا شريك لَهُ، وَلا يصدقون بالبعث الَّذِي فِيهِ جزاء الأعمال، بأنه كائن
(١) أى لا يشكر الله على ما أعطاه.
(٢) ما بين الأقواس «...» ساقط من ل ومثبت فى أ.
(٣) فى أسباب النزول للواحدي: ٨٧، والسيوطي: ٦٢- ٦٣ تأييد ذلك.
(٤) فى أ: ثم قال.
1 / 372