224

तफ़सीर मुक़ातिल

تفسير مقاتل بن سليمان

अन्वेषक

عبد الله محمود شحاته

प्रकाशक

دار إحياء التراث

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٣ هـ

प्रकाशक स्थान

بيروت

سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ «١»»، ثم قال- سبحانه-: وَلِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَقُولُ إن بخلوا بالزكاة فالله يرثهم ويرث أَهْل السموات وأهل الأرضين فيهلكون ويبقى وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ «٢» خَبِيرٌ- ١٨٠- يعني فِي ترك الصدقة يعني اليهود لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِياءُ وذلك أن النبي- ﷺ كتب مَعَ أَبِي بَكْر الصِّدِّيق- ﵁ إلى يهود قينقاع يدعوهم إلى إقامة الصَّلاة وإيتاء الزكاة وأن يقرضوا اللَّه قرضا حسنا. قَالَ فنحاص اليهودي: إن اللَّه فقير حين يسألنا القروض ونحن أغنياء. وَيَقُولُ اللَّه- ﷿ سَنَكْتُبُ ما قالُوا فأمر الحفظة أن تكتب «٣» كُلّ ما قَالُوا وَتكتب قَتْلَهُمُ «٤» الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ «٥» أَي تَقُولُ لهم خزنة جَهَنَّم فِي الآخرة ذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ- ١٨١- ذلِكَ العذاب بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ من الكفر والتكذيب وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ- ١٨٢- فيعذب على غير ذنب، ثُمّ أخبر عن اليهود حين دعوا إلى الْإِيمَان فَقَالَ- ﵎: الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ فَقَالَ- ﷿ لنبيه- ﷺ[٦٧ ب] قُلْ لهم

(١) قارن بأسباب النزول للسيوطي ٧٦، ٥٧. وفى أسباب النزول للواحدي ص: ٢٧٦ علق على هذه الآية بقوله: جمهور المفسرين على أنها نزلت فى مانعي الزكاة. وروى عطية عن ابن عباس أن الآية نزلت فى أحبار اليهود كتموا صفة محمد- ﷺ ونبو. وأراد بالبخل كتمان العلم الذي أتاهم الله. (٢) فى أ: (والله بما يعملون خبير) . (٣) فى أ: يكتبوا، ل: تكتب. (٤) فى أ: قتل. (٥) وتقول. وفى القرطبي: ٩٨ (وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ) أى وننتقم منهم بأن نقول لهم ذوقوا العذاب المحرق وفيه مبالغات فى الوعيد. ولم يذكر سوى هذا الوجه.

1 / 319