128

तफ़सीर मुक़ातिल

تفسير مقاتل بن سليمان

अन्वेषक

عبد الله محمود شحاته

प्रकाशक

دار إحياء التراث

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٣ هـ

प्रकाशक स्थान

بيروت

يعني بالقرآن وَاتَّقُوا اللَّهَ يعظكم فلا تعصوه فيهن ثُمّ حذرهم فَقَالَ: وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ من أعمالكم عَلِيمٌ- ٢٣١- فيجزيكم بها وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ تطليقة واحدة فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ يَقُولُ انقضت عدتهن نزلت فِي أَبِي البداح بن عَاصِم ابن عَدِيّ الْأَنْصَارِيّ من بني العجلان الْأَنْصَارِيّ وَهُوَ حي من قضاعة، وَفِي امرأته جمل بِنْت يَسَار «١» المُزَني بانت منه بتطليقة، فأراد مراجعتها، فمنعها أخوها، وقَالَ: لئن فعلت لا أكلمك أبدا. أنكحتك وأكرمتك وآثرتك عَلَى قومي فطلقتها «٢» وأجحفت بها واللَّه لا أزوجكها أبدا «٣» . فَقَالَ اللَّه- ﷿ يعني معقل فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْواجَهُنَّ يعنى فلا تمنعوهن أن يراجعن أزواجهن إِذا تَراضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ يعني بمهر جديد ونكاح جديد ذلِكَ الَّذِي ذُكِرَ مَن النهي ألا يمنعها من الزوج ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يعني يصدق بِاللَّه بأنه واحد لا شريك لَهُ، ويصدق بالبعث الَّذِي فِيه جزاء الأعمال، فليفعل ما أمره اللَّه- ﷿ من المراجعة ذلِكُمْ أَزْكى لَكُمْ يعني خير لَكُمْ من الفرقة وَأَطْهَرُ لقلوبكم من الريبة وَاللَّهُ يَعْلَمُ حب كُلّ واحد منهما لصاحبه وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ- ٢٣٢- ذَلِكَ منهما فَلَمَّا نزلت هَذِهِ الآية قَالَ- ﷺ: يا معقل، إن كُنْت تؤمن بِاللَّه واليوم الآخر فلا تمنع أختك فلانا. يعني أبا البداح. قَالَ: فَإِنِّي أنا أؤمن بِاللَّه واليوم الآخر وأشهدك أني قد أنكحته. وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ يعني إذا طلقن حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ لِمَنْ أَرادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ يعني يكمل الرضاعة وليس الحولان بالفريضة فَمنْ شاء أرضع فوق الحولين ومن شاء قصر عَنْهُمَا. ثُمّ قَالَ: وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ إذا طلق امرأته وله ولد رضيع

(١) فى ل: يسار، أ: كيسان أو يسار غير واضحة. (٢) فى أ: فطلقها. (٣) ورد ذلك أيضا فى أسباب النزول للسيوطي: ٣٨، وفى أسباب النزول للواحدي: ٤٠. [.....]

1 / 197