तफ़सीर मज्मा-उल-बयान
مجمع البيان في تفسير القرآن - الجزء1
शैलियों
(1) - بثمره أي أصابه ما أهلكه وقوله «إلا أن يحاط بكم» معناه أن تهلكوا جميعا.
اللغة
الخطف أخذ في استلاب يقال خطف يخطف وخطف يخطف لغتان والثاني أفصح وعليه القراءة ومنه الخطاف ويقال للذي يخرج به الدلو من البئر خطاف لاختطافه قال النابغة :
خطاطيف حجن في حبال متينة # تمد بها أيد إليك نوازع
وقاموا أي وقفوا والمشيئة الإرادة والشيء ما يصح أن يعلم ويخبر عنه قال سيبويه هو أول الأسماء وأعمها وأبهمها لأنه يقع على المعدوم والموجود وقيل أنه لا يقع إلا على الموجود والصحيح الأول وهو مذهب المحققين من المتكلمين ويؤيده قوله تعالى في هذه الآية «إن الله على كل شيء قدير» فإن كل شيء سواه محدث وكل محدث فله حالتان حالة عدم وحالة وجود وإذا وجد خرج عن أن يكون مقدورا للقادر لأن من المعلوم ضرورة أن الموجود لا يصح أن يوجد فعلمنا أنه إنما يقدر عليه في حال عدمه ليخرجه من العدم إلى الوجود وعلى هذه المسألة يدور أكثر مسائل التوحيد .
الإعراب
كاد من أفعال المقاربة ولا يتم بالفاعل ويحتاج إلى خبر وخبره الفعل المضارع فقوله «يكاد» فعل والبرق مرفوع بأنه اسم يكاد وفاعله ويخطف أبصارهم في موضع نصب بأنه خبر يكاد وكلما أصله كل وضم إليه ما الجزاء وهو منصوب بالظرف والعامل فيه أضاء ومعناه متى ما أضاء لهم مشوا فيه وأضاء في موضع جزم بالشرط ومشوا في موضع الجزاء وإذا أظلم قد تقدم إعراب مثله ولو حرف معناه امتناع الشيء لامتناع غيره وإذا وقع الفعل بعده وهو منفي كان مثبتا في المعنى وإذا وقع مثبتا كان منفيا في المعنى فقوله «ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم» قد انتفى فيه ذهاب السمع والأبصار بسبب انتفاء المشيئة.
पृष्ठ 151