तफ़सीर मज्मा-उल-बयान
مجمع البيان في تفسير القرآن - الجزء1
शैलियों
(1) - كان تحميصا وتكفيرا ينتقل بعده إلى إعزاز تعظيم فعلى هذا من ينتقل من عذاب النار إلى الجنة لا يكون عذابه مهينا.
اللغة
ما وراءه أي ما بعده قال الشاعر:
تمني الأماني ليس شيء وراءها # كموعد عرقوب أخاه بيثرب
قال الفراء معنى وراءه سوى كما يقال للرجل تكلم بالكلام الحسن ما وراء هذا الكلام شيء يراد ليس عند المتكلم به شيء سوى ذلك الكلام .
الإعراب
قوله «مصدقا» نصب على الحال وهذه حال مؤكدة قال الزجاج زعم سيبويه والخليل وجميع النحويين الموثوق بعلمهم أن قولك هو زيد قائما خطأ لأن قولك هو زيد كناية عن اسم متقدم فليس في الحال فائدة لأن الحال يوجب هاهنا أنه إذا كان قائما فهو زيد وإذا ترك القيام فليس بزيد فهذا خطأ فأما قولك هو زيد معروفا وهو الحق مصدقا ففي الحال هنا فائدة كأنك قلت أثبته له معروفا وكأنه بمنزلة قولك هو زيد حقا فمعروف حال لأنه إنما يكون زيدا بأنه يعرف بزيد وكذلك القرآن هو الحق إذا كان مصدقا لكتب الرسل ع وقوله «فلم تقتلون» وإن كان بلفظ الاستقبال فالمراد به الماضي وإنما جاز ذلك لقوله «من قبل» وإن بمعنى الشرط ويدل على جوابه ما تقدم وتقديره إن كنتم مؤمنين فلم قتلتم أنبياء الله وقيل إن بمعنى ما النافية أي ما كنتم مؤمنين.
المعنى
«وإذا قيل لهم» يعني اليهود الذين تقدم ذكرهم «آمنوا» أي صدقوا
पृष्ठ 315