तफ़सीर मज्मा-उल-बयान
مجمع البيان في تفسير القرآن - الجزء1
शैलियों
(1) - المسك إذا فتقت عنه قال:
كان بين فكها والفك # فأرة مسك ذبحت في سك
والذبح الشيء المذبوح والذباح والذبحة بفتح الباء وتسكينها داء يصيب الإنسان في حلقه ويستحيون أي يستبقون ومنه قول النبي ص اقتلوا شيوخ المشركين واستحيوا شرخهم
أي استبقوا شبابهم والنساء والنسوة والنسوان لا واحد لها من لفظها والبلاء والنعمة والإحسان نظائر في اللغة والبلاء يستعمل في الخير والشر قال سبحانه ونبلوكم بالشر والخير والإبلاء في الأنعام قال وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا وقال زهير :
جزى الله بالإحسان ما فعلا بكم # وأبلاهما خير البلاء الذي يبلو
فالبلاء يكون بالإنعام كما يكون بالانتقام وأصل البلاء الامتحان والاختبار قال الأحنف البلاء ثم الثناء .
الإعراب
العامل في إذ من قوله «وإذ نجيناكم» قوله اذكروا من قوله «يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي» فهو عطف على ما تقدم وقوله «يسومونكم» يجوز أن يكون في موضع نصب على الحال من آل فرعون والعامل فيه نجيناكم ويجوز أن يكون للاستئناف والأبناء جمع ابن وأصل ابن بنو بفتح الفاء والعين ويدل على أن الفاء كانت مفتوحة قولهم في جمعه أبناء على وزن أفعال وأفعال بابه أن يكون لفعل نحو جبل وأجبال كما كان فعل بتسكين العين بابه أفعل نحو فرخ وأفرخ والمحذوف من الابن الواو على ما قلناه لأنها أثقل فهي بالحذف أولى وإليه ذهب الأخفش وأبو علي الفسوي .
المعنى
ثم فصل سبحانه في هذه الآية النعم التي أجملها فيما قبل فقال «و» اذكروا «إذ نجيناكم» أي خلصناكم من قوم « فرعون » وأهل دينه «يسومونكم» يلزمونكم «سوء العذاب» وقيل يذيقونكم ويكلفونكم ويعذبونكم والكل متقارب واختلفوا في العذاب الذي نجاهم الله تعالى منه فقال بعضهم ما ذكر في الآية من قوله «يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم» وهذا تفسيره وقيل أراد به ما كانوا يكلفونهم من الأعمال الشاقة فمنها أنهم جعلوهم أصنافا فصنف يخدمونهم وصنف يحرثون لهم ومن لا يصلح منهم للعمل ضربوا عليهم الجزية وكانوا يذبحون أبناءهم ويستحيون نساءهم مع ذلك ويدل عليه قوله تعالى في سورة إبراهيم «يسومونكم سوء العذاب ويذبحون أبناءكم»
पृष्ठ 226