तफ़सीर मज्मा-उल-बयान

इब्न हसन तबरसी d. 548 AH
114

तफ़सीर मज्मा-उल-बयान

مجمع البيان في تفسير القرآن - الجزء1

शैलियों

व्याख्या

(1) - الكتابة التي ليست بمسموعة ويتميز من أصوات كثير من الطيور لأنها ليست بمتميزة وينقسم الكلام إلى مهمل ومستعمل وإنما أراد سيبويه بقوله إن المهمل لا يكون كلاما أنه لا يكون مفيدا إذ الكلام عنده لا يقع إلا على المفيد وبه قال أبو القاسم البلخي والتوبة والإقلاع والإنابة في اللغة نظائر وضد التوبة الإصرار والله تعالى يوصف بالتواب ومعناه أنه يقبل التوبة عن عباده وأصل التوبة الرجوع عما سلف والندم على ما فرط فالله تعالى تائب على العبد بقبول توبته والعبد تائب إلى الله تعالى بندمه على معصيته .

المعنى

قوله «فتلقى آدم » أي قبل وأخذ وتناول على سبيل الطاعة «من ربه» ورب كل شيء «كلمات» وأغنى قوله «فتلقى» عن أن يقول فرغب إلى الله بهن أو سأله بحقهن لأن معنى التلقي يقيد ذلك وينبئ عما حذف من الكلام اختصارا ولهذا قال تعالى «فتاب عليه» لأنه لا يتوب عليه إلا بأن سأل بتلك الكلمات وعلى قراءة من قرأ فتلقى آدم من ربه كلمات لا يكون معنى التلقي القبول بل معناه أن الكلمات تداركته بالنجاة والرحمة واختلف في الكلمات ما هي فقيل هي قوله ربنا ظلمنا أنفسنا الآية عن الحسن وقتادة وعكرمة وسعيد بن جبير وأن في ذلك اعترافا بالخطيئة فلذلك وقعت موقع الندم وحقيقته الإنابة و قيل هي قوله (اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك رب إني ظلمت نفسي فارحمني إنك خير الراحمين) (اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك رب إني ظلمت نفسي فتب علي إنك أنت التواب الرحيم) عن مجاهد وهو المروي عن أبي جعفر الباقر ع وقيل بل هي سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وقيل وهي رواية تختص بأهل البيت عليهم السلام أن آدم رأى مكتوبا على العرش أسماء معظمة مكرمة فسأل عنها فقيل له هذه أسماء أجل الخلق منزلة عند الله تعالى والأسماء محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين فتوسل آدم ع إلى ربه بهم في قبول توبته ورفع منزلته قوله «فتاب عليه» فيه حذف أي تاب آدم فتاب الله عليه أي قبل توبته وقيل تاب عليه أي وفقه للتوبة وهداه إليهابأن لقنه الكلمات حتى قالها فلما قالها قبل توبته «إنه هو التواب» أي كثير القبول للتوبة يقبل مرة بعد مرة وهو في صفة العباد الكثير التوبة وقيل إن معناه أنه يقبل التوبة وإن عظمت الذنوب فيسقط عقابها قوله «الرحيم» إنما ذكره ليدل به على أنه متفضل بقبول التوبة ومنعم به وأن ذلك ليس على وجه الوجوب وإنما قال فتاب عليه ولم يقل عليهما لأنه اختصر وحذف للإيجاز والتغليب كقوله سبحانه وتعالى «والله ورسوله أحق أن يرضوه» ومعناه أن يرضوهما وقوله «وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا

पृष्ठ 200