तफ़सीर मज्मा-उल-बयान

इब्न हसन तबरसी d. 548 AH
102

तफ़सीर मज्मा-उल-बयान

مجمع البيان في تفسير القرآن - الجزء1

शैलियों

व्याख्या

(1) - الجثة وكبر الشأن والله سبحانه الكبير من كبر الشأن وذلك يرجع إلى سعة مقدوراته ومعلوماته فهو القادر على ما لا يتناهى من جميع أجناس المقدورات والعالم بجميع المعلومات وإبليس اسم أعجمي لا ينصرف في المعرفة للتعريف والعجمة قال الزجاج وغيره من النحويين هو اسم أعجمي معرب واستدلوا على ذلك بامتناع صرفه وذهب قوم إلى أنه عربي مشتق من الإبلاس ووزنه إفعيل وأنشدوا للعجاج :

يا صاح هل تعرف رسما مكرسا # قال نعم أعرفه وأبلسا

وزعموا أنه لم يصرف استثقالا له من حيث أنه اسم لا نظير له في أسماء العرب فشبهته العرب بأسماء العجم التي لا تنصرف وزعموا أن إسحاق من أسحقه الله تعالى إسحاقا وأيوب من أب يؤب وإدريس من الدرس في أشباه ذلك وغلطوا في جميع ذلك لأن هذه الألفاظ معربة وافقت الألفاظ العربية وكان أبو بكر السراج يمثل ذلك على جهة التبعيد بمن زعم أن الطير ولدت الحوت وغلطوا أيضا في أنه لا نظير له في أسماء العرب لأنهم يقولون إزميل للشفرة وإغريض للطلع وإحريض لصبغ أحمر ويقال هو العصفر وسيف إصليت ماض كثير الماء وثوب إضريج مشبع الصبغ وقالوا هو من الصفرة خاصة ومثل هذا كثير وسبيل إبليس سبيل إنجيل في أنه معرب غير مشتق .

الإعراب

قوله «وإذ» في موضع نصب لأنها معطوفة على إذ الأولى وقوله « لآدم » آدم في موضع جر باللام لا ينصرف لأنه على وزن أفعل فإذا قلت مررت بآدم وآدم آخر فإن سيبويه والخليل يقولان أنه لا ينصرف في النكرة لأنك إذا نكرته فقد أعدته إلى حال كان فيها لا ينصرف قال الأخفش إذا سميت به فقد أخرجته من باب الصفة فيجب إذا نكرته أن تصرفه فتقول وآدم آخر وقوله «اسجدوا» الأصل في همزة الوصل أن تكسر لالتقاء الساكنين ولكنها ضمت لاستثقال الضمة بعد الكسرة وكذلك كل ما كان ثالثة مضموما في الفعل المستقبل نحو قوله انظرونا و اقتلوا يوسف وليس في كلام العرب فعل لكراهتهم الضمة بعد الكسرة وإبليس نصب على الاستثناء المتصل من الكلام الموجب وهو في مذهب من جعله من الملائكة وعلى الاستثناء المنقطع على مذهب من جعله من غير الملائكة.

المعنى

ثم بين سبحانه ما آتاه آدم ع من الإعظام والإجلال والإكرام فقال واذكر يا محمد «إذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم » والظاهر يقتضي أن الأمر بالسجود له كان لجميع الملائكة حتى جبرائيل وميكائيل لقوله «فسجد الملائكة كلهم أجمعون» وفي هذا

पृष्ठ 188