तफ्सीर कबीर

तबरानी d. 360 AH
82

तफ्सीर कबीर

التفسير الكبير

शैलियों

قال الله تعالى تصديقا لعمر: { قل من كان عدوا لجبريل } أي قل لهم يا محمد: من كان عدوا لجبريل.

وإذ هو المنزل للكتاب علي، فإنه إنما أنزله على قلبي بأمر الله لا من تلقاء نفسه، وإنما أنزل ما هو، { مصدقا لما بين يديه } ، من الكتب التي في أيديكم، لا مكذبا لها، وإنه وإن كان فيما أنزل الأمر بالحرب والشدة على الكافرين، { وهدى وبشرى للمؤمنين }. وقيل: معناه: على وجه الترغيم؛ أي فإن جبريل هو الذي نزل عليك رغما لهم.

وفي جبريل سبع قراءات: (جبرئيل) مهموز مشبع مفتوح الجيم والراء؛ وهي قراءة حمزة والكسائي وخلف. قال الشاعر:

شهدنا فما تلقى لنا من كتيبة

مدى الدهر إلا جبرئيل أمامها

و(جبراييل) ممدود مشبع على وزن جبراعيل؛ وهي قراءة ابن عباس وعلقمة ابن وثاب. و(جبرائل) ممدود مختلس على وزن جبراعل؛ وهي قراءة طلحة بن مصرف. و(جبرئل) مقصور مهموز مختلس، وهي قراءة يحيى بن آدم. و(جبرال) مقصور مشدد اللام من غير ياء؛ وهي قراءة يحيى بن يعمر. و(جبريل) بفتح الجيم وكسر الراء من غير همزة؛ وهي قراءة ابن كثير. و(جبريل) بكسر الجيم والراء من غير همزة؛ وهي قراءة علي رضي الله عنه وابن المسيب والحسن وأهل البصرة والمدينة. وقد روي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.

و(جبريل) بلغة السريانية: عبدالله. وإن (جبر) هو العبد، و(ايل) هو الله. وعن معاذ رضي الله عنه قال: (إنما جبريل وميكائيل كقولك: عبدالله وعبد الرحمن). وقيل: جبريل: مأخوذ من جبروت الله؛ وميكاييل من ملكوت الله.

قوله تعالى: { فإنه نزله على قلبك } يعني: فإن جبريل { نزله على قلبك }. (على) كناية عن غير مذكور كقوله تعالى:

ما ترك على ظهرها من دآبة

[فاطر: 45]. و

अज्ञात पृष्ठ