وأصل بلى: بل؛ وهو لرد الكلام الماضي؛ وإثبات كلام آخر مبتدأ؛ وإنما زيدت اللام لتحسين الوقف. وقيل: أصله: بل لا؛ فخففت. وقال الربيع بن خيثم في معنى قوله: { وأحاطت به خطيئته }: هو الذي يصر على خطيئة قبل أن يموت، ومثله قال عكرمة. وقال مقاتل: يعني أصر عليها. وقال الكلبي: معنى { وأحاطت به خطيئته } أي أوبقته ذنوبه.
قوله تعالى: { فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون * والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون } ظاهر المعنى.
[2.83]
قوله عز وجل: { وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل }؛ أي أخذنا عليهم في التوراة العهد الشديد: { لا تعبدون إلا الله }؛ بالتاء قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي؛ وقرأ الباقون بالياء. قال أبو عمرو: والإنزاه { وقولوا للناس } فدلت المخاطبة على التاء. قال الكسائي: إنما ارتفع { لا تعبدون } لأن معناه: أخذنا ميثاق بني إسرائيل أن لا تعبدون إلا الله. فلما ألقى (أن) رفع، ومثله: لا يسفكون دماءكم، ونظيره قوله تعالى:
قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون
[الزمر: 64] يريد: أن أعبد؛ فلما حذف (أن) الناصبة عاد الفعل إلى المضارعة. وقرأ أبي بن كعب: (لا تعبدوا) جزما على النهي؛ أي وقل لهم : لا تعبدوا إلا الله.
ومعنى الآية: أمرناهم بإخلاص العبادة لله عز وجل، { وبالوالدين إحسانا }؛ أي وصيناهم بالوالدين إحسانا برا بهما؛ وعطفا عليهما. وإنما قال: { وبالوالدين } وأحدهما والدة؛ لأن المذكر والمؤنث إذا اقترنا غلب المذكر لخفته وقوته.
قوله عز وجل: { وذي القربى واليتامى والمساكين }؛ أي وبذي القربى. ووصيناهم بصلة الرحم. واليتامى: جمع يتيم؛ وهو الطفل الذي لا أب له. والمساكين: الفقراء. وقوله تعالى: { وقولوا للناس حسنا }؛ اختلف القراء فيه؟ فقرأ زيد بن ثابت وأبو العالية وعاصم وأبو عمرو ونافع بضم الحاء وجزم السين؛ وهي قراءة أبي حاتم، ودليله قوله تعالى:
وبالوالدين حسنا
[النساء: 36] وقوله:
अज्ञात पृष्ठ