قال ابن عباس: (فصار عجلا له لحم ودم وشعر). وقيل: جعل فيه خروقا فكان الريح تقع في تلك الخروق فيسمع منها مثل الخوار. فأوهمهم أن ذلك الصوت خواره. وقوله تعالى: { من بعده وأنتم ظلمون } أي من بعد انطلاق موسى إلى الجبل، { وأنتم ظالمون } أي ضارون لأنفسكم بالمعصية؛ واضعون العبادة في غير موضعها.
وفي قوله: { وعدنا } خلاف بين القراء؛ فقرأ أبو عمرو ويعقوب: (وعدنا) بغير ألف في جميع القرآن. وقرأ الباقون بالألف؛ وهي قراءة ابن مسعود. فمن قرأ بغير ألف؛ قال: لأن الله تعالى هو المنفرد بالوعد. والقرآن ينطق به كقوله:
وعد الله
[النور: 55] و
إن الله وعدكم وعد الحق
[إبراهيم: 22] ونحوها. ومن قرأ بالألف فقال: قد تجيء المفاعلة من واحد؛ كقولهم: عاقبت اللص؛ وعافاك الله؛ وطارقت النعل؛ وسافر؛ ونافق.
قال أهل اللغة: الوعد في الخير؛ والوعيد في الشر؛ قال الشاعر.
وإني إذا أوعدته أو وعدته
لمخلف إيعادي ومنجز وعدي
والعجل والعجول: ولد البقرة.
अज्ञात पृष्ठ