281

तफ्सीर कबीर

التفسير الكبير

शैलियों

قوله عز وجل: { ولا يؤوده حفظهما }؛ أي لا يثقله ولا يشق عليه حفظ السماوات والأرض، وقوله تعالى: { وهو العلي العظيم }؛ أي العلي عن الأشباه والأمثال وصفات المحدثين، عظيم الشأن والسلطان والبرهان.

روى محمد بن الحنفية قال: (لما نزلت آية الكرسي خر كل صنم في دار الدنيا؛ وخر كل ملك في الدنيا على وجهه؛ وسقطت التيجان عن رؤوسهم، وهربت الشياطين وضرب بعضهم على بعض حتى اجتمعوا إلى إبليس فأخبروه بذلك، فأمرهم أن يبحثوا؛ فجاءوا إلى المدينة فبلغهم أن آية الكرسي نزلت).

وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة؛ أعطاه الله قلوب الشاكرين وأعمال الصديقين وثواب النبيين، وبسط على يمينه بالرحمة، ولم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت فيدخلها، ومن قرأها حين يأخذ مضجعه أمنه الله وجاره وجار جاره والدويرات حوله ".

[2.256]

قوله عز وجل: { لا إكراه في الدين }؛ الآية، اختلف المفسرون في هذه الآية على ثلاثة أقوال؛ قال السدي والضحاك: (إن هذه الآية نزلت قبل الأمر بقتال المشركين ، كما قال تعالى:

ادفع بالتي هي أحسن

[فصلت: 34]، وكان القتال غير مباح في أول الإسلام إلى أن قامت عليهم الحجة الصحيحة بصحة نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما عاندوا بعد البيان أمر الله المسلمين بقتالهم لقوله تعالى:

فاقتلوا المشركين

[التوبة: 5] وغير ذلك من آيات القتال).

अज्ञात पृष्ठ