258

तफ्सीर कबीर

التفسير الكبير

शैलियों

" شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر، ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا "

ثم صلاها بين العشائين

" وروي أن رجلا قال في مجلس عمر بن عبدالعزيز بن مروان: أرسلني أبو بكر وعمر رضي الله عنهما وأنا غلام صغير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله عن الصلاة الوسطى، فأخذ بإصبعي الصغيرة وقال: " هذه الفجر " وقبض التي تليها وقال: " هذه الظهر " ، ثم قبض الإبهام وقال: " هذه المغرب " ثم قبض التي تليها وقال: " هذه العشاء " ثم قال: " أي أصابعك بقي؟ " قلت: الوسطى، وقال: " وأي صلاة بقيت؟ " قلت: العصر، قال: " هي العصر " ".

قالوا: وإما كانت العصر هي الوسطى؛ لأنها بين صلاتي ليل وصلاتي نهار؛ وإنما خصها بالذكر لأنها تقع في وقت اشتغال الناس بأمور البيت، فخصها بالذكر للحث عليها. روى بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" بكروا بالعصر يوم الغيم، فإنه من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله "

وروى نافع عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

" من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله ".

وقال قبيصة بن دويب: (هي صلاة المغرب؛ لأنها أوسط صلاة وجبت على الناس). وقيل: لأنها وسط في عدد الركعات؛ لأنها بين الثنتين والأربع ولا تقصر في السفر، وهي وتر النهار. وإنما خصها بالذكر لأنها أول صلاة الليل الذي يرغب الناس عن الصلاة فيه.

روى هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" إن أفضل الصلوات عند الله صلاة المغرب لم يحطها عن مسافر ولا مقيم، فتح الله بها صلاة الليل وختم بها صلوات النهار، فمن صلاها وصلى بعدها ركعتين بنى الله له قصرا في الجنة، ومن صلى أربع ركعات غفر الله له ذنب عشرين سنة "

अज्ञात पृष्ठ