وقال الضحاك: (معنى الآية: ثم أفيضوا من المزدلفة التي تفيض منها قريش). وإنما ذهب الضحاك إلى أن المراد بالإفاضة في هذه الآية الإفاضة من المزدلفة؛ لأن الله تعالى عطف هذه الآية على الإفاضة من عرفات؛ فعلم أن المراد بهذه الإفاضة الإفاضة من المزدلفة؛ إلا أن عامة المفسرين على الوجه الأول.
والمراد بقوله: { من حيث أفاض الناس } هم العرب كلهم غير الحمس، وقال الكلبي: (هم أهل اليمن). وقال الضحاك: (الناس هنا إبراهيم عليه السلام وحده؛ لأنه كان الإمام المقتدى به، فسماه الله ناسا كما قال الله تعالى في آية أخرى:
إن إبراهيم كان أمة
[النحل: 120] وقد يسمى الرجل الواحد باسم الناس كما قال الله تعالى:
أم يحسدون الناس
[النساء: 54] يعني محمدا صلى الله عليه وسلم). وكذلك قوله
الذين قال لهم الناس
[آل عمران: 173] يعني نعيم بن مسعود الأشجعي
إن الناس قد جمعوا لكم
[آل عمران: 173] يعني أبا سفيان. وإنما يقال هذا لمن هو ندب يقتدى به أو يكون لسان قومه وإمامهم.
अज्ञात पृष्ठ