तफ़सीर जालिनुस ली फुसूल अबूक़रात
شرح جالينوس لفصول أبقراط بترجمة حنين بن إسحق
शैलियों
قال جالينوس: (1) إن * مزاج (363) هذين الوقتين الذين * وصفهما (364) أبقراط في هذا الفصل ضد مزاجهما الذي وصفه في الفصل الذي قبل هذا. (2) وذلك أنه جعل مزاج الربيع في هذا الفصل كمزاج * الشتاء (365) كان في الفصل الأول وجعل مزاج الشتاء في هذا كمزاج الربيع كان في ذلك. (3) وقد بينا بيانا كافيا أنه لم يكن يجب من * تلك (366) الحال أن تعرض أمراض قوية في الربيع. (4) وقد ينبغي لنا أن * الآن (367) يتبين * أنه (368) متى كان الشتاء حارا رطبا وكان الربيع باردا يابسا يجب ضرورة أن يمرض الناس في الربيع. (5) * والنساء (369) * اللواتي (370) تتفق * ولادتهن (371) نحو الربيع يسقطن من أذنى سبب. (6) وذلك أن * أبدانهن (372) تصير في * الشتاء (373) الحار الرطب رطبة لينة متخلخلة فيسرع إليها برد الهواء ويصل إلى عمقها، (7) فالأطفال إذا كانوا قد اعتادوا زمانا طويلا الهواء الدفيء * يقرعهم (374) البرد قرعا * شديدا (375) ، ولذلك يعرض للنساء الإسقاط لأن الطفل ربما مات في * البطن (376) وربما مات في * حال (377) الولادة. (8) وما ولد من الأطفال وهو * حي (378) PageVW0P153A لم يحتمل النقلة * دفعة (379) من الحال التي كان * عليها (380) إلى * ضدها (381) (9) فإما * مات (382) من ساعته وإما * بقي (383) منهوكا مسقاما فيكد ما يعيش. (10) * وأما (384) ما سائر الناس فمن كان الغالب عليه البلغم * منهم (385) والنساء خاصة * يعرض (386) * لهن (387) فيما * ذكر (388) اختلاف الدم بسبب انحدار البلغم من الرأس إلى البطن. (11) وذلك أنه يجب أن يكثر البلغم عند هذه الحال التي وصفت من قبل (12) أن الرأس في الشتاء يمتلئ ثم يبرد بردا شديدا دفعة في أول الربيع * إذ (389) كان الدماغ PageVW6P050B من شأنه إذا برد فلم يقو على إحكام غذائه أن يولد فضولا بلغمية. (13) ويعرض في تولد البلغم ما أنا واصفه وهو أن ما تولد منه من قبل برد شديد * كان (390) حامضا. (14) وما تولد منه من قبل حرارة يملأ الرأس * كان (391) مائجا، وما تولد منه من قبل برد يسير * إما (392) * كانت (393) له حلاوة يسيرة وإما لم * يكن (394) له طعم البتة. (15) فالبلغم الذي يتولد من * قبل (395) حال الهواء الذي وصفنا بحرارة الشتاء يكون مائجا ومن قبل ذلك خاصة يورث اختلاف الدم إذا لبث في الأمعاء زمانا طويلا لأنه يلدعها ويسحجها ويجردها. (16) وذلك أنه لما كان لسبب * له (396) لزوجته تحتبس وتبطئ في نفوذه في الأمعاء وكان يجلوها * ويخلقها (397) دائما بملوحته * صار (398) يسحجها فيولد اختلاف الدم. (17) ومن كان الغالب عليه في طبعه الحرارة والمرة الصفراء فإنه يعرض له الرمد اليابس فيما ذكر أبقراط. (18) ويعني بالرمد اليابس الرمد الذي * ليس (399) يسيل معه شيء من العين. (19) وواجب أن تحدث لأصحاب الطبائع الحارة اليابسة عند حال الهواء الباردة * اليابسة (400) أتت بعد حال منه PageVW0P153B * حارة (401) رطبة مثل هذا الرمد. (20) وذلك أن الرأس يكون قد امتلاء * قبل (402) في حال الهواء الحارة الرطبة فإذا ألقاه البرد وهو * بتلك (403) الحال احتوى على الدماغ من خارج وعصره، (21) كما تحتوي الكف على * اسفنجة (404) فيها ماء فيعصرها فيسيل ما فيه من الرطوبة. (22) فتصير تلك الرطوبة في وقت دون وقت إلى موضع دون موضع من * المواضع (405) التي يسهل قبولها لذلك فيعرض من * قبلها (406) أمراض كثيرة. (23) ومن قبل ذلك قد يعرض الرمد لمن كانت * عيناه (407) بالطبع ضعيفتين . (24) وليس * يسيل (408) في تلك الحال * منها (409) شيء إلى خارج لبرد الهواء * وتكثيفه (410) للسطح الخارج من * أغشيتهما (411) . (25) وقد تبين * لك (412) أن * أبقراط (413) إنما ينسب كل * واحد (414) من هذه الأمراض إلى هذه الأسباب التي وصفنا مما * كتبه (415) في كتابه في الهواء والماء والمواضع وهو هذا قال: (26) أما الذين يغلب عليهم البلغم * فيجب (416) أن يعرض لهم اختلاف لهم اختلاف الدم * وللنساء (417) عند انحدار البلغم من الدماغ لرطوبة * طبائعهن (418) ، (27) وأما الذين تغلب عليهم المرار فيجب أن يعرض لهم الرمد اليابس لحرارة لحمهم ويبسه. (28) * وأما (419) ما قاله في آخر هذا الفصل * فهو (420) * قوله (421) (29) * «وأما (422) الكهول فيعرض لهم من * النزل (423) ما يفنى سريعا» فوصفه في كتابه في الماء والهواء والمواضع بهذا اللفظ قال (30) «فأما التشنج الفاني فيعرض له النزل لسخافة العروق وذوبانها حتى أنهم يهلكون بغتة ومنهم من يعرض له الفالج في شقة الأيمن». (31) وكان أبقراط لم * يرد (424) بقوله النزل في هذا * الكلام (425) * ما (426) قد جرت به العادة أن يستعمل عليه PageVW6P061A * في (427) هذه اللفظة وهو انحدار ما ينحدر من الرأس إلى الرئة في * قصبتها (428) ، (32) وإنما أراد بقوله * النزل (429) كل * ما (430) * ينحدر (431) من الرأس * في (432) العروق إلى ما دون الرأس من PageVW0P154A الأعضاء. (33) ولذلك ألحق في قوله ما يفنى سريعا وقد أحسن في ذلك لأن بحران هذه النزل يكون سريعا على أن سائر النزل يطول لبثها. (34) وقد فهم قوم من المفسرين من قوله «النزل» * النزلة (433) التي تنحدر من الرأس إلى الرئة في الحلق وقصبة الرئة فزادوا في هذا الكلام علامة النفي وهي «لا» فكتبوا. (35) وأما الكهول فيعرض لهم من النزل ما لا يفنى سريعا وقالوا * إن (434) ذلك واجب. (36) وذلك أن النزل الباردة التي تعرض لهم لا تنضج لمكان بينهم. (37) وقد نجد في بعض النسخ مكان * «ما (435) يفنى سريعا» «ما لا يفنى سريعا»، وهذه النسخة موافقة لما * قاله (436) أبقراط في كتابه في الماء والهواء والمواضع، * لأنه (437) قال في ذلك الكتاب «حتى أنهم يهلكون بغتة».
13
[aphorism]
पृष्ठ 590