तफ़सीर जालिनुस ली फुसूल अबूक़रात
شرح جالينوس لفصول أبقراط بترجمة حنين بن إسحق
शैलियों
قال جالينوس: إن أبقراط دل أولا * على (125) الشيء الذي يحدث بقوله «الجنون يحدث ثقلا في PageVW0P147B السمع وغشاوة في البصر وثقلا في الرأس وكسلا واسترخاء». ثم دل على الحاجة إلى علم ذلك بقوله «فعند قوة هذه الريح وغلبتها تعرض * للمرضى (126) هذه الأعراض». وذلك أنه ينبغي للطبيب دائما أن يعرف ويميز بين ما يكون من نفس المرض وبين ما PageVW6P047A يعرض من غير المرض من سبب * من (127) خارج، كيما يكون ما تقدم فيحكم به * على (128) المرضى أصح وأوكد. وليس يعسر أن يعلم السبب الذي من قبله صارت الجنون يحدث ثقلا في السمع وغشاوة في البصر على من نظر في * مزاج (129) هذه الريح إذ كانت في طبيعتها حارة رطبة، لأن جميع ما كان مزاجه * هذا (130) المزاج فهو يحدث في الرأس امتلاء ولذلك صارت آلات الحواس توجد عند هبوب هذه * الريح (131) مملوءة رطوبة ويحدث في * الرأس (132) ثقلا. وإذا كان أصل العصب يرطب في وقت هبوب هذه الريح فيجب ضرورة أن * يعرض (133) الكسل في الحركات الإرادية ويحس الإنسان في نفسه كان بدنه * مسترخي (134) . وعلى خلاف ذلك يعرض عند هبوب الشمال كما سيقول أبقراط بعد * قليل (135) * إنها (136) * تجتمع (137) الأبدان * وتكثر (138) * وتقوى (139) * وتجود (140) حركتها وتحسن ألوانها ويصفى * السمع (141) . وأما في هذا الموضع فلم يضع أبقراط هذه الأشياء بحذاء ما يعرض من الجنون للبدن، لأن غرضه كان في هذا الفصل أن يخبر بالضرر الحادث * في (142) كل واحد من * هاتين (143) الريحين فقط حتى يعرفهما * ويميزهما (144) ويفرق بينهما وبين ما يعرض من نفس الأمراض. فقال عند هبوب الشمال يعرض السعال وذلك يكون لتغير مزاج آلات النفس ولخشونة الحلق، وقد أشار أبقراط إلى ذلك بقوله «في * الحلوق (145) » * لكيما (146) يفهم عنه من قوله «الحلوق» علل الحلوق. * فإن (147) من عادته أن يستعمل هذا النحو من الكلام PageVW0P148A في مواضع كثيرة من ذلك ما يقول بعد قليل. وأما في الخريف فيعرض * أكثر (148) أمراض الصيف وحميات * الربع (149) والمختلطة والأطحلة. وقد يمكن أن يضيف قوله «»«الحلوق» إلى ما بعده فيقرأ * له (150) متصلا «والحلوق والبطون اليابسة» حتى تكون * الحلوق (151) والبطون جميعا قد وصفت باليبس، كما قد فهم ذلك بعض المفسرين. وذلك أن الحلوق عند هبوب الشمال يحدث بها يبس وصلابة * لأن (152) هذه الريح باردة يابسة فتبرد وتجفف الحلوق وتصلبه، والبطن أيضا أعني البراز يكون أجف وأصلب عند هبوب هذه الريح لأن مزاجها إلى اليبس أميل ولأن البدن كله يجف * فيكون (153) ما يجتذب إليه من رطوبة الغذاء أكثر. وتلبث أيضا فضول الغذاء في الجوف زمانا أكثر عند هبوب هذه الريح ولا * تزال (154) فينشف البدن رطوبتها كلها لا محالة. ويعرض أيضا عسر البول لما ينال المثانة من الضرر عند هبوب الشمال، لأن المثانة باردة عديمة الدم ولذلك ينالها من آفة * الأسباب (155) الباردة أكثر مما ينال شائر الأعضاء. وبرد * الشمال (156) أيضا PageVW6P047B يفعل أوجاع الصدر، وذلك أنه يناله مع الضرر المشترك الذي يصيبه مع سائر الأعضاء ضرر خاص من التنفس، وليس ينال ذلك * الضرر (157) الرئة والقلب كما * ينال (158) لكثرة الحرارة فيهما. * وأما (159) الإقشغرار فيعرض للناس عند هبوب الشمال لمزاج الهواء في ذلك * الوقت (160) .
6
[aphorism]
قال * (161) أبقراط: إذا كان الصيف شبيها بالربيع فتوقع فى الحميات عرقا كثيرا.
[commentary]
पृष्ठ 573