256

तफ़सीर ग़रीब

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

अन्वेषक

الدكتورة

प्रकाशक

مكتبة السنة-القاهرة

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٥ - ١٩٩٥

प्रकाशक स्थान

مصر

وَوَصفه لَهُ بالشدة فَدَعَا عَلَيْهِم بِمِثْلِهَا أسلم سَالَمَهَا الله من المسالمة وَترك الْحَرْب وَهِي المتاركة وَيحْتَمل وَجْهَيْن أَن يكون دُعَاء دَعَا بِهِ النَّبِي ﷺ لَهَا بذلك وَأَن يكون خَبرا أَن الله قد سَالَمَهَا وَلم يَأْمر بحربها وَكَذَلِكَ غفار غفر الله لَهَا تحْتَمل الْوَجْهَيْنِ اللَّعْن الطَّرْد والإبعاد ﴿لعنهم الله بكفرهم﴾ أَي طردهم من رَحمته وأبعدهم عَن مغفرته وَكَانَ الْعَرَب إِذا تمرد الرجل مِنْهُم وَكثر شَره أبعدوه وطردوه لِئَلَّا يلحقهم عاره وجرائره وأشاعوا ذَلِك وَيُقَال هُوَ لعين بني فلَان ﴿والشجرة الملعونة فِي الْقُرْآن﴾ هِيَ الزقوم لِأَنَّهُ لعن أكلتها الَّذين هم أهل النَّار وَكَانَت الْعَرَب تَقول لكل طَعَام كريه مَلْعُون لتركها لَهُ واجتنابها إِيَّاه إِذا أَمن الإِمَام فَأمنُوا قيل يحْتَمل وَجْهَيْن أَحدهمَا إِذا فرغ الإِمَام من قِرَاءَة الْقُرْآن فَقولُوا امين فتأمين الإِمَام مَا فِي خَاتِمَة الْفَاتِحَة من الدُّعَاء وتأمين الْمَأْمُوم قَوْله امين وَهُوَ دُعَاء أَيْضا لأَنهم قد قَالُوا إِن معنى امين اللَّهُمَّ استجب وَالْوَجْه الثَّانِي إِذا قَالَ الإِمَام امين فَقولُوا امين على رِوَايَة ابْن شهَاب إِن رَسُول الله ﷺ كَانَ يَقُول امين وَفِي التَّأْمِين لُغَتَانِ أَمِين على مِثَال فعيل غير ممدودة وامين مُطَوَّلَة الْألف مُخَفّفَة الْمِيم فِي الْوَجْهَيْنِ وَفِي بعض الاثار امين

1 / 288