ثانيًا: بناء المدارس والعناية بها:
تعد المدارس المعاقلَ الكبرى للتعليم، وتخريج العلماء، وحفظ الدين، وكانت عناية الناس بها في القرنين الرابع والخامس عظيمة، بل كانت إحدى الميزات الكبرى لهذين القرنين.
وتقدم أن السلطان محمودًا لما بنى جامع غزنة ألحق به مدرسة عظيمة، كانت موئلًا للعلماء وطلاب العلم، مع إجراء الأموال على المنقطعين والغرباء من طلاب العلم (١).
وبنى السلطان: ألب أرسلان ببغداد مدارس أنفق عليها أموالًا عظيمة (٢)، واشتهر في تلك الفترة التي مر بها المؤلف المدارس النظامية، المنسوبة للوزير نظام الملك وقد بنى مدرسة ببغداد، ومدرسة ببلخ، ومدرسة بنيسابور، ومدرسة بهراة، ومدرسة بأصبهان، ومدرسة بالبصرة، ومدرسة بمرو، ومدرسة بآمل طبرستان، ومدرسة بالموصل، ويقال: إن له في كل مدينة بالعراق وخراسان مدرسة (٣).
وأما نيسابور فقد كان لها قصب السبق في هذا الميدان وحظيت