الأولى: ذكر سنته سبحانه في خلقه.
الثانية: أن ذلك تسليط البأساء وهو القحط والمجاعة، والضراء وهي الأمراض.
الثالثة: أن الله سبحانه أخبرنا بمراده أنه سلط ذلك عليهم ليتوبوا فيحصلون سعادة الدنيا والآخرة، وليس مراده تعذيبهم على عظم جهالتهم وعتوهم كيف لم يتضرعوا لما جاءهم ذلك، يعرفك أن هذا من أعظم الجهالة والعتو.
الرابعة: ذكر السبب الذي منعهم من ذلك مع اقتضاء العقل والطبع له، وهو قسوة القلب، وكون عدوهم زين لهم ما أغضب الله عليهم، فلم يعرفوا قبحها، بل استحسنوها.
الخامسة: أنهم لما فعلوا هذه العظيمة فتحت عليهم أبواب كل الدنيا. فيا لها من مسألة!
السادسة: أنهم استبشروا بعذابهم كما استبشر قوم لوط بمجيء أضيافه.
السابعة: أنه لم يأخذهم حتى وقع الفرح.
الثامنة: أن ذلك الأخذ بغتة.
التاسعة: أنهم بعد ذلك النعمة.
العاشرة: أنه سبحانه المحمود على إنعامه على أوليائه ونصرهم.
1 / 55